ذكر شاهد عيان لـ "سبق" قصة أربعة أشقاء لقوا حتفهم في حادث مروري مكثوا فترة خمسة أيام في ثلاجة للخضار والفواكه بمستشفى صامطة العام قبل أن يتم إنهاء إجراءات تسليمهم لذويهم من قبل الجهات المختصة.

ووفقاً لأحد أقارب المتوفين المواطن هادي، قال لـ "سبق" إن الأشقاء الأربعة لقوا مصرعهم في الخوبة الأسبوع الماضي حيث توفي ثلاثة منهم على الفور وتم إيداعهم ثلاجة الخضار والفواكه بمستشفى صامطة العام.

ويكمل المواطن هادي "وبقي أحدهم بقسم العناية المركزة لمدة يوم واحد ليلحق هو الآخر بهم إلا أن المستشفى رفض استقبال الجثة ووضعها في ثلاجة الموتى لحين إكمال الإجراءات اللازمة بحجة الازدحام وعدم وجود أماكن شاغرة؟".

وتابع هادي "بعد عدة محاولات وإصرارٍ منا لإيجاد حل تمت الموافقة على استقبال الجثة ووضعها في ثلاجة الموتى عندها رافقنا عامل نظافة يسحب الكرسي متجها بنا خلف مبنى المستشفى".

وأوضح هادي أن عامل النظافة توقف بهم عند سيارة "تبريد خضار وفواكه" تابعة لإحدى الشركات، مضيفاً "بعد أن فتح الباب فوجئنا بوجود الأشقاء الثلاثة داخلها بصورة مهينة تدمع لها أعين أشد القلوب قساوة عند مشاهدتها للوهلة الأولى.. أطفال وكبار سن ومصابون في حوادث مأساوية ونساء وغيرهم".

وقال الهادي تم إدخال الرابع معهم بطريقة وصفها "بدائية" فيما سجل العامل بيانات المتوفى على قطعة كرتون ملصقة على السيارة من الخارج معرضة لأشعة الشمس التي عملت على مسح عدد من الأسماء.

وختم الهادي القصة لـ "سبق": أنهينا إجراءات خروجهم بعد خمسة أيام واتجهنا إلى البرّادة لإخراج جثث الأربعة الأشقاء منها، ولكي يتم إخراجهم يجب علينا الصعود والبحث عن جثثهم في واحدة من أبشع صور انتهاك حرمات الموتى.

وتساءل الهادي: متى سيتم احترام الموتى في مستشفيات جازان؟
منقول