فهد كاملي - سبق - جازان : كشفت صور تحصلت عليها "
سبق" عن حفظ صحة جازان
للجثث في ثلاجات للخضراوات والفواكه، استأجرتها من إحدى الشركات. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" إلى أن عملية استلام مهينة تتم للجثث، إضافة إلى إيداعها من قبل عمال نظافة من دون مراعاة لطريقة الحفظ ولا كرامة الميت ولا لمشاعر ذويهم.
ويروي لـ"
سبق" المواطن "ع . م .م" قصة إيداع جثمان جده لأبيه لدى مستشفى صامطة العام ويقول: "فوجئت بأن مكان الإيداع يختلف عن المعهود في مثل هذه الحالات، إذ إن الثلاجة كانت عبارة عن سيارة كتب عليها للنقل المبرد تتبع شركة تجارية معروفة تم استئجارها كبديل لثلاجة المستشفى التي اكتظت بها الجثث منذ مدة".
ويسرد حديثه لـ"
سبق": "الاستهتار بأرواح وسلامة البشر ما زال مستمراً، حيث طلب منا الصعود إلى داخل البرادة لأخذ الجثة بعد أن تعرف عليها عامل بنجلاديشي من دون أدنى مسؤولية، وحتى عدم استخدامنا لأدنى وسائل الوقاية "قفازات الأيدي، كمامات الأكسجين، وغيرها"، إضافة إلى انتهاك حرمة الموتى أثناء التنقل وتجاوز الجثث للوصول لميتنا".
وتبين الصور، عشوائية تنظيم وترتيب الجثث داخل البرادة، حيث يتضح عدم وجود آلية لذلك، فيما وضعت الجثث بشكل طولي والأخرى عرضية؛ ما يستدعي القفز فوق بعض الجثث للوصول إلى الأخرى، كما لا توجد رفوف خاصة للميت لوضعه بها.
من جانبه , برر مصدر مسؤول بالصحة "رفض ذكر اسمه" لـ"
سبق" ما يجري بالقول: "إن ثلاجات المستشفيات تستقبل جثث الموتى من جهات في الغالب "أمنية"، مبيناً أن الحالات غالباً ما تكون "بوليسية وجنائية".
وأشار المصدر إلى أن التخلص من معظم هذه الجثث يستدعي إنهاء إجراءات تحقيق جنائية وأمنية، لافتاً إلى أن استخدام مثل هذا النوع من الثلاجات "حل مؤقت" ريثما يتم الوصول إلى حل نهائي بواسطة اللجنة التي أمر أمير المنطقة بتشكيلها لإيجاد حلول سريعة وعاجلة.