أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-2011, 10:01 AM   #1
hajmutwally
مشرف

 
رقـم العضويــة: 7986
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشـــاركـات: 1,694

Question نعم يوجد فقراء

وضوح

نعم يوجد فقراء

مازن السديري
بعد صلاة المغرب كل يوم في المسجد الذي أصلي فيه سواء في رمضان أو في غيره يأتي فقير يطلب العون مرة بحجة المرض وأخرى بحجة الدَّين وغير ذلك...يغلب على أغلبهم أنهم غير سعوديين ويؤكد لي الكثير عن كذب زعم بعضهم...يوجد تعميم من وزارة الداخلية صريح ومباشر بعدم السماح لأي من كان بممارسة التسول وللأسف الكثير يستغل طيبة قلوب أهل الخير في مملكة الخير ليستغل طيب قصدهم في منح الصدقة...عانت السعودية كثيرا من التسول وإن كانت قد خفت ولكن مازالت موجودة حتى اليوم.
السؤال الذي يطرح نفسه هل يوجد الفقر فعلاً في مملكتنا الحبيبة وما أسبابه و كيفية علاجه والتواصل مع أهله لبذل الخير لهم والعطاء فقد منّ الله علينا بالخير و الأمن ووجب علينا الحمد وبذل الصدقات خصوصا في هذا الشهر الفضيل...جواب السؤال نعم يوجد فقر وكان من شجاعة خادم الحرمين - حفظه الله - أن زار الفقراء معترفا بهذا وكشوفات وزارة الشؤون الاجتماعية تؤكد ذلك والعدد بالآلاف.
لكن ما أسبابه...أسبابه هيكلية الموارد وليس لأسعار النفط أو انخفاض سعر الدولار سبب في ذلك...فعندما تهاجر أسرة من الريف كانت تعمل في الزراعة وفجأة شحت المياه أو اختلت موازين التكاليف بالنسبة للدخل ستضطر أن توقف النشاط الزراعي الذي كان مركز دخلها وليس فقط هذا بل سوف تترك القرية لكي تهاجر للمدينة وهي لا تمتلك القدرات المهنية لتجد مكانها في سوق العمل...حالة أخرى مثلا رجل كثير الأولاد ونحن في بلد زيادته السكانية ولسنوات كانت تتجاوز ناتجه القومي كيف سوف يتمكن سوق العمل امتصاص كل هذه الكمية التي تتجاوز عرضه الحقيقي للفرص الوظيفية ، وهنا تتدخل الدولة لترفع قدراتها الوظيفية (القاع العام) وهنا خطورة حديثنا القديم عن البطالة المقنعة...والأسواء والأمور عندما تكون الأسرة مكونة من نساء في مجتمع ذكوري جعل أغلب فرصه الاقتصادية للذكور وأنتم تعلمون أن أغلب العاطلات جامعيات بعكس الذكور وهناك ظلم آخر للأسرة النسائية خصوصا عندما يجحد الكثير من ذكورها واجب رعايتها ولا يقول القضاء كلمته بل قد تكون قوة وسرعة القضاء في حالات خير من ألف جمعية خيرية بإرغام المتساهل في رعاية الأسرة للقيام بواجبه...كان السبب في هيكلة الموارد بصراحة هو سرعة تطور المهن والتقنية أسرع من مستوى تعليمنا وكذلك التزايد السكاني وثقافة المجتمع نحو عمل المرأة ولا أنسى سرعة القضاء وقد ذكر لي صديق خبير بالقضاء أن حل المشكلة يكون في زيادة عدد القضاة للبت والمتابعة وحل المشاكل الهيكلية يكون بالصحة الإدارية والوقت.
أذهب لسبب آخر أيضا غير هيكلة الموارد وهو المرض في ظل نظام تأمين لا يغطي الأمراض المكلفة بل تقوم بها الدولة...أطلب وألتمس من مؤسسة النقد وهي مؤسسة وطنية تعمل على خدمة الوطن أن تجبر شركات التأمين لفرض نظام تأميني يكفي علاج المصابين بالأمراض المكلفة أعاذنا الله وإياكم منها والتنسيق مع وزارة الصحة لطرح لجنة تتفرع منها لجان كل لجنة تختص باختيار نوعية علاج المرض بالنسبة لعضو معين وتحديد تصور (موثوق) وليس منطقياً لتكاليف العلاج وتغير اللجان و التكاليف كل سنتين على الأقل لمراعاة تطور التقنية وسبل العلاج وما في ذلك الخير للمريض بالعلاج السليم والتكلفة المناسبة لشركة التأمين...وكل ذلك له دور في خلق فرص وظيفية أكثر. وأخيرا أطلب من مؤسسة النقد أن يكون نظام التأمين على النهج الأوروبي القائم على الدخل وليس على المخاطر لأن نظام المخاطر أكثر كلفة للمواطن ونحن في وطن كان كريماً في دعمه للسلع والطاقة والإنفاق الطبي ولابد أن نتعاون لسد الفجوة ، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ من الفقر و المرض.
وأخيرا سرعة وكسر البيروقراطية لإجراءات مساعدة الفقراء والحمد لله قامت جهات مثل شركة الاتصالات مشكورة والمصارف المحلية لبناء تواصل بين محسني المجتمع ومحتاجيه مثل جمعية (كلانا) أو الأطفال المعاقين والمطلوب إبقاء هذا التواصل وأن تظهر جمعيات أخرى إذا احتاج الأمر لأن ميزة هذه الجمعيات الثقة ...إن كل ريال تعطيه لمتسول كذاب تحرم به فقيراً آخر محتاجاً وتقبل الله صيامكم وصدقاتكم.




==========================================


جريدة الرياض
hajmutwally غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:20 PM.