بين أن المدن الصناعية ستوفر 1.8 مليون وظيفة في 10 سنوات

وكيل "العمل": زيادة المقيمين تشوه التركيبة السكانية للمملكة





أكد الدكتور عبد الواحد الحميد وكيل وزارة العمل للتخطيط والتطوير ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية، أن المدن الصناعية الجديدة التي تم إقرارها سيكون لها تأثير إيجابي في سوق العمل بما ستضيفه من وظائف، قدرتها الهيئة العامة للاستثمار بأكثر من 1.8 مليون وظيفة دائمة خلال الفترة من 2010، إلى 2020، عدا الوظائف المؤقتة التي يقدر عددها بنحو 870 ألف وظيفة.
واستعرض الدكتور الحميد خلال الندوة التي استضافتها الغرفة التجارية الصناعية في الرياض أخيرا بعنوان "آفاق السعودة في ظل التحديات المختلفة" عدداً من التحديات التي تواجه سوق العمل، مشيراً إلى تزايد أعداد المقيمين بمعدلات سريعة بلغت عام 2006، ما يزيد على 8.2 مليون، وموضحاً بأن تلك الزيادة قد تؤدي إلى تشويه التركيبة السكانية وطمس الهوية الوطنية وحدوث بعض المخاطر الأمنية.
وقال: "إن هناك مؤشرات خطرة قد تؤثر في سوق العمل نتيجة هذه الزيارة، منها هدر الموارد البشرية وانخفاض مستويات المعيشة وزيادة حالات الإحباط"، مشدداً في هذا الإطار على أهمية الالتزام بتحقيق السعودة مهما كانت الصعوبات.
وأوضح الدكتور الحميد، أن سوق العمل لا تزال تكتوي بنار تداعيات الطفرة السابقة التي مرت بها المملكة وما خلفته من نظرة دونية تجاه بعض الوظائف والمهن المرتبطة بالعمالة الوافدة الرخيصة.
وقال: إنه رغم ما أفرزته الطفرة من إيجابيات إلا أن هناك سلبيات تسببت في تفاقم ظاهرة البطالة، وعدّ الوظيفة ضماناً اجتماعياً وامتيازاً يحصل عليه السعودي بغض النظر عن جوانب الإنتاج والإبداع، ما أدى إلى تضخم التطلعات والطموحات غير الواقعية لدى كثير من الشباب السعودي.
وتحدث وكيل وزارة العمل عن أهمية الأيدي العاملة الأجنبية وضرورة وجودها في سوق العمل، للاستفادة من تجاربها ودعمها للسوق المحلية فضلاً عن شغلها للعديد من الوظائف التي يندر وجود عمالة وطنية غير مؤهلة لها.
وأشار إلى تزايد نسبة البطالة عما كانت عليه منذ أربعة أعوام ووصولها إلى نسبة 12 في المائة في الوقت الحالي.
وتم توقيع اتفاقية تفاهم على هامش الندوة بين الغرفة التجارية الصناعية في الرياض والجمعية العربية للموارد البشرية، بهدف التعاون على نشر مفهوم إدارة الموارد البشرية.


================================
الإقتصادية

نشر في يوم الأربعاء 06 يونيو 2007 العدد 4986