شركات الملابس القطنية تتجاهل الانخفاضات العالمية وترفع أسعار منتجاتها 50%
بوحليقة: ارتفاع الأسعار يلحق الضرر بقطاع واسع من المستهلكين
ملابس قطنية في أحد محلات بيع التجزئة بالدمام
الدمام: سعد العنزي 2011-08-13 2:59 AM
تجاهلت شركات الملابس القطنية في المملكة الانخفاضات الحادة التي طرأت على أسعار القطن الخام في الأسواق العالمية منذ فبراير الماضي بنحو 27% مقارنة ببداية العام الحالي، حيث واصلت رفع أسعار منتجاتها بنسبة 50% خلال شهر رمضان الجاري، تزامناً مع ارتفاع حجم الطلب الذي يصل إلى أعلى مستوياته السنوية وفقاً لمتعاملين في السوق المحلية. فيما وصف الخبير الاقتصادي إحسان بوحليقة الارتفاعات التي تشهدها أسواق الملابس "بالكبيرة وغير المبررة"، مؤكداً في الوقت ذاته أن تلك الارتفاعات تعد إجحافاً بحق المستهلك المحلي. وأضاف بو حليقة في حديثه إلى "الوطن" أن ارتفاع أسعار الملابس القطنية في محلات التجزئة بنسبة 50% يلحق الضرر بقطاع وأسع من المستهلكين، مبيناً أن أسعار جميع السلع الرئيسية تشهد ارتفاعات حادة ومتلاحقة في الوقت الراهن لغياب الجهود الرقابية. وفيما يتعلق بأسعار القطن في الأسواق العالمية قال بوحليقة :"إن ارتفاع أسعار القطن يكون عادة خاضعا لعدة أسباب مختلفة كما أن القطن عرضة أيضا لارتفاعات مثل باقي السلع الأساسية"، لافتا إلى أن أسعار المواد الخام كالقطن شهدت ارتفاعات حادة خلال عام 2010، وفي الربع الأول من عام 2011، موضحا أنها دخلت في منحنى سلبي أواخر فبراير الماضي.
وبين بوحليقة أن الارتفاعات الحالية في محلات التجزئة تأتي للاستفادة من مستوى الطلب في شهر رمضان بسبب الإقبال على شراء الملابس القطنية لقرب مناسبة عيد الفطر الكريم والعودة إلى المدارس، مشيرا إلى أن تلك المناسبات يكثر فيها الطلب وبالتالي تساهم في ارتفاع الأسعار. وأضاف بوحليقة أنه ُعندما يكون الاقتصاد الدولي في حالة عدم استقرار أو في حال استمرار الضغوط التضخمية وتباين أسعار العملات وضعف الاقتصادات الرئيسية يلجأ المستثمرون إلى الاستثمار في المعادن والسلع الرئيسة لخلق التوازن في موازين استثماراتهم.
وعن سرعة استجابة السوق المحلي للارتفاعات العالمية وانعدام تأثره بالانخفاضات قال بوحليقة :"هناك جانبان في هذا الأمر، الجانب الأول يمثل انعدام المنافسة في السوق المحلي ومن يأتي بالسلعة يتفرد في السعر ويحسب هامش الربح المناسب لمنشأته، وأهم وسيلة للحد من تلك الارتفاعات العشوائية الإقبال على سلع الشركات العالمية المعروفة بالماركات لوجود ميزة توحيد الأسعار، أما الجانب الأخر فهو انعدام المعلومات لأسعار السلع وضعف الوعي الاستهلاكي".
من جانبه أكد مدير معرض ملابس قطنية في المنطقة الشرقية أحمد محمود أن الأسعار شهدت زيادة بنحو 50% لأكبر الشركات في بيع الملابس القطنية في السوق المحلية. وأقر محمود أن سبب الارتفاعات الأخيرة التي شهدتها الملابس القطنية هو ارتفاع مستويات الطلب لقرب موسم العيد والمدارس.
http://www.alwatan.com.sa/Economy/Ne...5&CategoryID=2