بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري
دبي - العربية
انتقدت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري اليوم الأحد موقف تركيا من حكومة الأسد وعدم إدانتها لعمليات القتل التي يتعرض لها المدنيون والأمن والجيش.
وأضافت قائلة: "وزير الخارجية التركي سيسمع كلاماً أكثر "حزماً".
وكان الرئيس التركي قد أعلن أن وزير خارجيته أحمد داود أوغلو سيزور دمشق الثلاثاء القادم لينقل رسائل واضحة وحازمة إلى الأسد.
ميدانيا, أفاد ناشطون عن سقوط نحو 30 قتيلاً في منطقة الجورة بدير الزور وتحدث آخرون عن مقتل 9 مدنيين بينهم طفل إثر عملية عسكرية قام بها الجيش السوري صباح الأحد في تجمع قرى الحولة الواقعة في ريف حمص بوسط سوريا.
وأوضح ذات المصدر أن نحو 40 دبابة و20 باصا للأمن اقتحموا الحولة وسط أنباء عن قصف عنيف.
وقال ناشطون آخرون إن دبابات الجيش السوري ومدرعاته اقتحمت فجر اليوم الأحد أحياء عدة في مدينة دير الزور على وقع قصف مدفعي اختلطت أصواته بأصوات التكبير التي علت من مساجد المدينة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن العملية تمت بدخول دبابات المدينة من الجهة "الغربية" حيث تزامن ذلك مع إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات قوية من جهة شارع الوادي الشارع الرئيسي في المدينة.
وأوضح أن هذه الدبابات والمدرعات وعددها يناهز 250 آلية كانت منتشرة في أربعة أنحاء من دير الزور، اتخذت ليلا وضعية هجومية وتجمعت في أرتال وبدأت تقدمها بقصف حي الجورة، مشيرا الى أن القصف استمر دقائق فقط وتقدم إثره رتل من الدبابات الى حيي الموظفين والعمال.
من جهتها أعلنت "لجان التنسيق المحلية في سوريا حصول انشقاق كبير في صفوف الجيش خلال اقتحامه منطقة الجورة، مؤكدة أن "العناصر المنشقين يحاولون حماية الأهالي من هجوم الأمن والشبيحة"
وفي إدلب أفاد ناشطون بوقوع قتلى إثر تظاهرةٍ شهدت مشاركة الآلاف بعد صلاة التراويح.
أردوغان ومون يطالبان بوقف فوري للعنف
إلى ذلك قال رئيسُ الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن صبر بلاده قد نفد إزاء استمرار النظام السوري في عمليات القمع الدموي للاحتجاجات.
وأضاف أردوغان أن وزير خارجيته أحمد داود أوغلو سيزور دمشق الثلاثاء القادم لينقل رسائل واضحة وحازمة الى الأسد. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان تأكيده أن تركيا لن تقف موقف المتفرج على أعمال العنف في سوريا، البلد الذي تجمعه بتركيا حدود طويلة وروابط تاريخية وثقافية وعائلية. وجدد أردوغان القول إن ما يحدث في سوريا ليس مسألة سياسة خارجية بل مسألة داخلية بالنسة لتركيا، وحذر من أن بلاده لن تقف متفرجة، وعلى تركيا أن تصغي للأصوات القادمة من سوريا، وأن تسمعها وتقوم بما يجب عليها تجاهها.
وفي ذات السياق أبلغ بان كي مون الأمينُ العام للأمم المتحدة الرئيس السوري بشار الأسد في اتصال هاتفي أنه يشعر بقلق من العنفِ المتصاعد في سوريا وطالبه بوقف نشر الجيش ضد المدنيين. وفي سياق متصل، وللمرة الأولى منذ بدء موجة الاحتجاجات في سوريا, كسر مجلسُ التعاون الخليجي صمته مطالبا بوقف فوري لإراقة الدماء. الموقفُ الخليجي تقاطع مع مواقف دولية كانت آخرُها تصريحا لوزير الخارجية الألماني اعتبر فيها أن مستقبل الأسد السياسي أصبح وراء ظهره.