"كلمة حق" وللأمانة ....

خالد بشير · 19-07-2011, 12:14 PM

عجبت لتلك الحملات الشرسة التي تقودها بعض المجموعات الصغيرة عبر صفحات الفيس بوك والتويتر وبعض المنتديات على شركة أعتبرها أنا كوافد سوداني عاش سنوات طوال بالمملكة بأنها "سلة غذاء" الخليج العربي, فما أن أذهب لاي مكان إلا ووجدت منتجاتها تكاد تغطي كل شبر من أرجائها, شركة متخصصة بقطاع حيوي وهام الا وهو قطاع الألبان ذلك الشريان النابض لنمو صغارنا وكبارنا, ما أعجبني صراحة أهتمامها بجودة منتجاتها رغم ضخها اليومي الهائل لمنتجاتها الطازجة والمبردة من الألبان ومشتقاته, وما أن تسير بطريق إلا وتوجد أسطول الشاحنات وسيارات النقل المبردة تملا جنبات الطريق في هيبة تشعرك بقوة تلك الشركة, شركة أكبر من أقلامنا ولا تحتاج لمن يكتب عنها ولن تتأثر بما يكتب عنها ويحاك ضدها فقوة منتجاتها وإنتشارها إعلان في حد ذاته, منذ فترة رزقني الله بمولد شاءت الأقدار أن لا يستجيب للرضاعة الطبيعية فأخذت أدفع الكثير من أجل توفير حليب الأطفال الذي أرهقني كثيراً فبعد سنة أُصيب مولودي بحساسية شديدة فذهبت به للطبيب وقال لي بأن "مادة اللاكتوز" قد تكون سبباً لتلك الحساسية ونصحني بتغيير نوع الحليب, فطرأ بخاطري فكرة شراء (حليب المراعي للأطفال) الخالي من اللاكتوز وإستخدامه عوضاً عن الحليب القديم وبالفعل لجأت لحليب المراعي كخيار أول وبحمد الله منذ ذلك اليوم لم يعاني طفلي من أي أعراض, ما أحب أن أوضحه هنا (كلمة حق) وللأمانة وليس إلا بأن شركة كالمراعي كيان حيوي ومؤثر ليس على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى الخليج العربي, بلاشك بأن زيادتها الأخيرة لاسعار الحليب أصابتني كما أصابت الكثيرين بشي من الإستياء ولكن الامر الذي يدعو للإستغراب الهجمة الشرسة عليها ودعوات الكثيرين لمقاطعتها, نعم من حقنا كمستهلكين أن نعبر عن أرائنا ونحتج ولكن أن يصل الأمر إلى (المقاطعة) فذلك الأمر يدعو (للدهشة).

أعلم تماماً بأننا أصبحنا مؤخراً نستفيد من التقنيات الحديثة التي أتاحت لنا حرية التعبير, ولكن وللأسف بدأنا نسئ إستخدامها فأصبح الكثيرون يتبنون قضايا لا يملكون حقائقها, وأصبح الجميع يبحث عن دور البطولة وأن جاءت على حساب الغير. لذا أتمنى أن نبحث عن دور البطولة بساحات هي أولى بالمقاطعة, ولنعلم بأن لكل بطولة ناسها.