في تحرك موسمي يستهدف السياح السعوديين

تحذير من مكاتب وهمية تتصيد المسافرين بأسعار متدنية


الرياض – محمد الحيدر
أطلق عاملون في سوق السفر والسياحة أمس تحذيراتهم من مكاتب وهمية وأخرى غير مرخصة تستهدف الراغبين بالسفر وسط إغراءات كبيرة في عرض أسعار مدنية وفي دول سياحية مرموقة. وشاعت في الأوساط السياحية هذه الأيام نشوء مكاتب موسمية تقتفي أثر السعوديين وتوجهاتهم ورغباتهم للسفر خلال إجازة الصيف بإعلانات تدغدغ مشاعر الجميع من خلال قوائم أسعارها المتدنية بشكل لافت وجل هذه المكاتب تفتقر للمصداقية التي يُفاجأ بها المسافرون عقب وصولهم للدولة المستهدفة إذا تأتي لهم السفر بأن الفنادق أقل من الدرجة المتفق عليها وحجوزات مواصلة الرحلات غير مؤكدة. وحذر خبراء في سوق السفر والسياحة من مغبة الانقياد خلف السراب الذي تزرعه مثل تلك المكاتب الوهمية مؤكدين أن غالبيتها لا تحمل رخص عمل من الهيئة العامة للسياحة مطالبين في الوقت نفسه المسافرين بالتأكد من الوثائق الرسمية التي تجيز لمكاتب السياحة والسفر الشروع في تقديم خدمات حجوزات الطيران والفنادق والمنتجعات السياحية. وقال مهيدب المهيدب المدير العام لشركة الصرح للسفر والسياحة بالرياض وعضو لجنة الاستثمار في غرفة وتجارة الرياض: " انه خلال الخمس سنوات الأخيرة نلحظ عند قرب موسم الصيف مكاتب وهمية تعمل بدون تصريح من هيئة السياحة ولا من الطيران المدني وتمارس النشاط بدون نظام لمدة وجيزة لا تتجاوز الشهرين أو ثلاثة وتقوم بالإعلان عبر الصحف الملحية بإعلانات زهيدة غير دقيقه ولا تلامس الحقيقة بشيء, وعند مقارنتها بأسعار المكاتب المعروفة لا تستطيع ان تقول أن الفرق 30 أو 40%, ولكن يستغل بعض يسير من المسافرين وبحثهم عن الأرخص وبالتالي ينالون الوعود الواهية ويتم الحجز عبر طيران رخيص جدا ويتوقف بالرحلة أكثر من مرة إضافة إلى أنهم يوعدون بفنادق فاخرة وعند الوصول لتلك الفنادق تجد انه لا يتجاوز نجمتين أو ثلاث. وزاد: "ومع الأسف الشديد البعض لا يجد بالأصل حجز فندق لهم, فتخيل أن تقع عائلة في هذا الموقف ويتحول سفره من اجل الاستمتاع إلى عذاب, ولاحظنا في هذا العام ظاهرة لم نشاهدها بالسابق وهي أنهم يضعون أرقام جوالات لأشخاص شباب وفتيات في بعض الدول المجاورة وعند الاتصال بهم وسؤالهم عن هذا المكتب تجد أن إجابتهم جاهزة بقولهم إننا نعمل على الجوال ولا يوجد لدينا مكاتب وبالتالي تجد رقم الجوال من بطاقات سوا ويشترطون مبلغ ألف ريال مقدما لعمل الحجوزات, ولا يوجد ضمان لاسترجاع المبلغ فيمالوا حصل أي مشكلة مع المسافر". ولفت المهيدب إلى أن هذه المكاتب الوهمية تستهدف شريحة معينة وهي التي تكبدت خسائر مالية في سوق الأسهم خلال العامين الماضية, وعلمهم اليقين بان هذه الشريحة تبحث عن الأرخص في كل شيء بالسفر وغيره. إلى ذلك أشار مدير عام وكالة بن غيث للسفر والسياحة أحمد محمد بن غيث وعضو لجنة وكلاء السفر والسياحة سابقا إلى أن اللجنة طالبت عدة مرات وزارة الثقافة والإعلام بعدم نشر أي إعلان إلا بعد معرفة صحة الترخيص وتقنين طريقة إعلانات مكاتب السفر والسياحة وحفظ حقوق جميع الأطراف. وحث بن غيث على ضرورة تكامل الأدوار من هيئة السياحة ووزارة الثقافة والإعلام والغرف التجارية خاصة في وقت المواسم لتفادي تكرار ما يحدث سنوياً.وبين بن غيث إلى أن هذه المكاتب الوهمية لا تظهر إلا في وقت المواسم وتختفي فجأة بعد تحصيل المبالغ, محذرا من إعلانات مواقع الانترنت وصعوبة استرجاع المبالغ وتعديل الحجوزات.

==================================

جريدة الرياض