قصة 700 طيار سعودي
عابد خزندار
فشل 700 طيار سعودي يحملون رخص طيران دولي معترفاً بها من قبل هيئة الطيران المدني ، في الحصول على وظيفة طيار في الخطوط السعودية ، لأنهم لم يستجيبوا للاشتراطات الجديدة للخطوط السعودية ، وقيل لهم إن شهاداتهم لم تعد صالحة ، ولم يستوفوا شروطا ترتبط بضوابط لحفظ سلامة الركاب ، ولم تذكر الخطوط ماهية هذه الشروط ، ولكن أياً كانت ، ألم يكن بالإمكان إخضاع الطيارين لدورة أو دورات تدريبية تؤهلهم لاستيفاء هذه الشروط ، بدلا من ما سمعناه - ولو أننا لم نتأكد من صحته - من أن الخطوط السعودية تعاقدت مع طيارين من بنجلاديش ، وأنهم سيخضعون لدورة لتعليم اللغة الانجليزية ، وإذا كانت المسألة مجرد دورة فالسعوديون أولى بهذه الدورة ، ولم يجد الطيارون الذين لم يعينوا مناصا من تغيير مسارهم إلى العمل مندوبي مبيعات وفي الحراسات الأمنية ، في حين استبدل فريق ثالث قيادة سيارات الأجرة بقيادة الطائرات ، أما الباقون فلزموا منازلهم ، ولخصوا حكايتهم في كلمة واحدة : تعبنا ، وبعد أن ضاقت بهم الأرض ، وفشلوا في التحليق اختاروا الفضاء الافتراضي للانترنت ، وفتحوا فيه صفحة ، بعنوان دعونا نحلق ، علما بأن الكثير منهم مضت عليه خمس سنوات وهو ينتظر التعيين ، وأنا أهيب بوزير العمل والمحافظ العام لمؤسسة التدريب المهني ، ومصلحة الطيران المدني أن يجتمعوا ويتدارسوا الوضع ويضعوا حلا لمشكلة هؤلاء الطيارين السعوديين..
وقبيح بنا أن نعين طيارين من بنجلاديش يحتاجون إلى تدريب ونهمل 700 طيار سعودي حتى لو احتاجوا إلى تدريب