بسم الله الرحمن الرحيم
** أيها الأحبة ....................... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
** هل وزير التربية رجل عسكري وخدم في السلك العسكري ؟ فإن كان ذلك كذلك فحق للجميع أن يتساءل عن سبب تعيينه على رأس وزارة تعني بالتربية والتعليم ، بل كانت مفاجأة غريبة أن يقبل هو بذلك ويضع نفسه في مواقف النقد وارتجال القرارت ، وفي منصب وعمل حسّاس لا يحتمل التجربة ولا المغامرة وإنما هو مسؤولية ثقيلة وجسيمة لابدّ من أن تتوافر في حاملها مؤهلات خاصة وخبرة طويلة في نفس المجال .
** حتى الإخلاص والأمانة وحدهما لا يكفيان لمثل هذه المسؤولية وإنما لابد من التخصص والخبرة الطويلة ومراعاة الجوانب الشرعية والعادات والتقاليد والأسس التي قام عليها التعليم في بلادنا ، ولعل تعاقب الوزراء الفاشلين على هذه الوزارة يكشف مدى الحاجة الماسّة للقرار الصائب والدّقة في عملية الاختيار التي لا تزال مفقودة والضحية هم أبناؤنا وبناتنا ومجتمعنا .
** الوزير الحالي ـ هداه الله ـ ورّط نفسه في هذا المنصب ولم يحقق خلال فترة وجوده سوى مزيدا من الاحتقان والقرارات الفردية والغريبة والتي لا تمثل رأي وموافقة شرائح المجتمع بكل أطيافه ومراتبه ، في الوقت الذي يزحف مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام زحفا كزحف السلحفاة وهو الذي تم اعتماد ميزانية ضخمة جدا له .. وكان الأجدر أن يتبنى الوزير خطط وبرامج هذا المشروع الكبير ويعمل عليه وعلى تنفيذه وتذليل كافة العقبات دونه ، وهي فرصة متاحة ولا تزال ..!!
** على الوزير أن ينجو بنفسه من هذه الوزارة أو أن يعدّل مسار قراراته وأن يعلم أن طبيعة العمل في مثل هذه الوزارة يتطلب كثيرا من الحرص والأناة والصبر وأن المخرجات الحقيقية والناجحة هي التي تبدأ بالمدخلات السليمة والواقعية والمدروسة والتي تتوافق بأهدافها الكبيرة والسلوكية مع السياسة التعليمية في البلاد ووفق منظور تطويري لا يتجاوز الأولويات نحو المثاليات ، فالأمانة ثقيلة وعظيمة وحساسة ، والوزير في غنى عن كل ذلك ..!!
ــ الأحد : 5/6/1432هـ
** تحياتي وتقديري ،،،
** أخـوكـم كـش مـلـك