السلام عليكم
تعقيبا على المقال المنشور في صحيفة الرياض بخصوص موضوع التهديدات الصحية المحتملة للمصابيح الموفرة للطاقة، والذي تم مناقشته في المنتدى على :
https://www.mqataa.co/vb/showthread.php?t=33400
أحببت ان ابحث قليلا في الموضوع على مبدأ درهم وقاية خير من قنطار علاج، مع قناعتي بوجوب عدم اهمال اي موضوع يمس منتجات نتعامل معها عن قرب في حياتنا اليومية، مع عدم الخوف من اي منتج بل دراسته قدر الامكان، وقد خلصت الى ما يلي راجيا ان اوفق في طرح الموضوع بتسلسل واضح :
- المصابيح الموفرة للطاقة، والتي ظهرت منذ الثمانينيات، لا تشكل تهديدا كيميائيا كما ذكر في المقال، الا اذا تم كسرها، حيث تستخدم داخل الانابيب غازات ومواد سامة لتعزيز التوهج واتصال القوس الكهربائي وخصوصا الزئبق السام، لذلك تنصح الهيئات الصحية العالمية باخلاء الغرفة التي ينكسر فيها احد هذه المصابيح، ومن ثم تهوئتها جيدا لطرد الغازات، واخيرا التعامل مع الفتات بحذر شديد والتأكد من عدم ترك اي شظايا وهو موضوع قد يشكل تحديا في بعض الاحيان، خصوصا بوجود السجاد والاثاث بسبب رقة جدار الانبوب وصغر حجم الفتات، لذلك ينصح بالحرص قدر الامكان لمنع انكسار المصباح
- نأتي لموضوع التهديدات الصحية المحتملة من تشغيل المصابيح، وهي كما أسلفت، ليست تهديدات كيميائية، ولكن تهديدات اشعاعية! حيث خلصت دراسات لهيئات عالمية ان هذه المصابيح تطلق الضوء الذي نستفيد منه، بالاضافة للاشعة فوق البنفسجية، والموجات الكهرومغناطيسية كنواتج ثانوية، ولذلك، نجد في الاسواق نوعين من المصابيح الموفرة للطاقة : المفتوح، وهو الذي نستعمله بكثرة ويمكننا مشاهدة الانابيب المتوهجة، والمدمج، الذي يتم اضافة طبقة خارجية من الزجاج فوق الانابيب، فتبدو كالمصابيح العادية
وقد خلصت دراسة للمعهد البريطاني لحماية الصحة (HPA) أن 9 من 53 عينة تم اخضاعها للدراسة تنتج مستويات اشعاع فوق بنفسجي اكبر من المقبول، ولكن لا يوجد اي ادلة على امكانية تسبب الاشعاع فوق البنفسجي الصادر من المصابيح الموفرة للطاقة للسرطان، انما قد يؤدي لحساسية في الجلد او العيون، الحكة، الدوار، صعوبة النوم، الاجهاد العصبي والبدني، أو صعوبات في التنفس لدى بعض الافراد، طبعا التأثيرات تتفاوت من فرد لاخر، لكن ان كنت تعاني من بعض او كل هذه الاعراض بدون سبب واضح، يمكنك الشك في تأثيرات هذه المصابيح
نأتي لموضوع الاشعاعات الكهرومغناطيسية، هذه الاشعاعات تصدر من اي جهاز، وفي هذا الصدد اود ان اذكر الشاشات الكبيرة (ال سي دي وبلازما) ولكن لم أجد ما يخص المصابيح الموفرة للطاقة، لكن بشكل عام هي تصدر مقادير اكبر من هذه الاشعة مقارنة بالمصابيح العادية، ولكن لا يبدو ان هذا الجانب ذو اهمية كبيرة كالاشعة فوق البنفسجية
اذا، هل نتوقف عن استخدام هذه المصابيح؟؟ الاجابة في الغالب لا! فقد خلصت توصيات المعهد البريطاني بوجوب الابتعاد عن المصابيح مسافة كافية لتقليل تأثير الاشعاع، والمسافة الامنة هي 30 سم، مما يعني ان غالبية اللمصابيح المستخدمة في السقف امنة، لكن مع تذكر استخدام نوعيات جيدة ومرموقة ممن تراعي التوصيات العالمية في التصنيع، اما الحالات التي يكون فيها المصباح قريبا مثل مصابيح القراءة، مصابيح غرف النوم والاسرة، وغيرها، فينصح باستخدام المصابيح القديمة أو النوع المغلق
واود ان اذكر في هذا الصدد، اتجاه الشركات الكبرى في مجال الاضاءة لانتاج نوعيات جديدة مثل ُLED في البحث المتواصل عن توفير الطاقة ومجانبة الاخطار الصحية قدر الامكان
راجيا اضافة اي معلومات او دراسات موثقة بهذا الصدد
المراجع
http://www.independent.co.uk
http://www.renewableenergygeek.ca