قصة من حياتنا كلها عبر وحكم ، فمن منا يتعض؟!
في يوم من الأيام كان هناك رجلا مسافرا في رحلة مع زوجته وأولاده ، وفى الطريق قابل شخصا واقفا في الطريق فسأله : من أنت'؟
قال : أنا المال
فسأل الرجل زوجته وأولاده : هل ندعه يركب معنا ؟
فقالوا جميعا : نعم بالطبع فبالمال يمكننا إن نفعل أي شيء وان نمتلك أي شيء نريده .
فركب معهم المال وسارت السيارة حتى قابل شخصا آخر فسأله الأب : من أنت؟
فقال : أنا السلطة والمنصب
فسأل الأب زوجته وأولاده : هل ندعه يركب معنا ؟ فأجابوا جميعا بصوت واحد نعم بالطبع فبالسلطة والمنصب نستطيع أن نفعل أي شيء وان نمتلك أي شيء نريده .
فركب معهم السلطة والمنصب ، وسارت السيارة تكمل رحلتها وهكذا قابل أشخاص كثيرين بكل شهوات وملذات ومتع الدنيا حتى قابلوا شخصا فسأله الأب : من أنت ؟
قال : أنا الدين
فقال الأب والزوجة والأولاد في صوت واحد : ليس هذا وقته ، نحن نريد الدنيا ومتاعها ، والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا و سنتعب في الالتزام بتعاليمه و حلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام و... و .... وسيشق ذلك علينا ولكن من الممكن إن نرجع إليك بعد إن نستمتع بالدنيا وما فيها .
فتركوه وسارت السيارة تكمل رحلتها ، وفجأة وجدوا على الطريق نقطة تفتيش وكلمة قف ، ووجدوا رجلا يشير للأب إن ينزل ويترك السيارة فقال الرجل للأب : انتهت الرحلة بالنسبة لك وعليك إن تنزل وتذهب معى فوجم الأب في ذهول ولم ينطق فقال له الرجل :
أنا أفتش عن الدين......هل معك الدين؟
فقال الأب : لا ، لقد تركته على بعد مسافة قليلة فدعني أرجع وآتى به
فقال له الرجل : انك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت والرجوع مستحيل
فقال الأب : ولكن معي في السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة والأولاد و..و.. فقال له الرجل : إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وستترك كل هذا وما كان لينفعك إلا الدين الذي تركته في الطريق ، فسأله الأب : من أنت ؟
قال الرجل : أنا الموت الذي كنت غافلا عنه ولم تعمل حسابه .
فنظر الأب للسيارة ، فوجد زوجته تقود السيارة بدلا منه وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها وفيها الأولاد والمال والسلطة ولم ينزل معه أحد .
قال تعالى :
( قل إن كان آباؤكم و أبناؤكم و إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين )
وقال الله تعالى :
( كل نفس ذآئقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )