لطالما رأيت مطاعم البيك تغرد خارج سرب مطاعم الوجبات السريعة
وحتى المطاعم التقليدية , فهو مشروع محلي بمذاق ونكهة ونظافة تختلف عن أغلب الموجودين
ويؤكد كلامي الزحام الشديد على كافة فروعه في جدة .
وفي نهاية الأسبوع الماضي كنت مع أسرتي في أحد المراكز التمونية الكبرى لأخذ تموينات المنزل
وبعد الانتهاء قررنا أن يكون الغداء من مطعم البيك الموجود فرع له في نفس الهايبر.
وفي صالة الطعام الموجودة في المركز وأثناء تناول الغداء قالت بنتي : يابابا حشرة
بحثت عن الحشرة " المتسللة " بين الصحون وفوق الطاولة ولم أجدها
وناولتني بنتي الكيس المُغلف الذي بداخله الخبزة لايزال مغلفا كما أخذناه من المطعم
وبداخله حشرة صغيرة بحجم الذبابة ولها " قرني استشعار " طويلة بطول الحشرة نفسها
تتحرك بداخل التغليف وفوق أجزاء الخبزة جميعها وعلى الأرجح الحشرة " صرصور صغير "
قمت بشد الكيس للسيطرة على الحركة النشيطة للحشرة الصغيرة وتصوريها بكاميرا الجوال
في صالة الطعام , ثم أعدت الكيس بخبزته لعامل المطعم وقلت له : فيه صرصور .. ؟!؟
طالع فيه فاغرا فمه واستبدل الكيس بقطعة أخرى بعد ان اجتمع اثنين من عمال المطعم يراقبون الصرصور
وعند التصوير ظهرت الحشرة أصغر مما هي في الحقيقة بسبب شد الكيس وانحشار أجزاء منها
داخل الخبزة وكانت هذي الطريقة الوحيدة لإيقاف حركتها النشيطة لتصويرها .
ومن حسن الحظ أن الحشرة كانت في وجبة بنتي الصغيرة والأطفال عادة
ينظرون ويتأملون ويقارنون ولهذا رأتها واكتشفتها ,, ولو كانت في وجبتي لأكلتها هنيئا مرئيا دون أن انتبه لها
لامصلحة لي مع البيك أوضده ولكن من وجهة نظري يجب التدقيق في محتويات وجباتهم أكثر
في المرات القادمة حتى لاتختلط علينا نكهة " الحراق " بنكهة الصراصير والحشرات الطازجة
فتغليف الحشرات مع الوجبات سقوط وقذارة لاتُقبل أبدا من مطعم بحجم البيك