الرياض: هاني الظاهري
عادت قناة العالم الحكومية الإيرانية بخفي حنين اليوم بعد أن فقدت آخر أمل لها في الترويج لما أسمته بثورة "حنين" المزعومة في السعودية, وهو الأسلوب الذي كرسه النظام الإيراني في كافة وسائل إعلامه الرسمي بهدف التعتيم على المجازر التي يرتكبها بحق المتظاهرين والمحتجين المطالبين باسقاط نظام نجاد في كافة مدن وقرى الجمهورية.
وفي ظل الفشل الذريع الذي خيم على أجواء نظام الملالي في طهران بعد مرور يوم 11 مارس في السعودية دون تحقيق ما تم التخطيط له في الغرف المغلقة في طهران ولندن, اضطر القائمون على القناة المملوكة لإذاعة جمهورية إيران الحكومية لبث مشاهد لتجمع صغير من الشبان في محافظة القطيف زاعمين أنها صور لمتظاهرين في أبها والطائف وجدة والدمام وهو أمر عكس حالة اليأس التي وصلت لها القناة من عجزها التام عن تحريك السعوديين ضد وطنهم وقيادتهم التي يدينون لها بالولاء المطلق كما أظهرت أفراحهم باستقبال العاهل السعودي بعد عودته من رحلة علاجية مؤخراً.
السياسة الإعلامية الإيرانية التي درجت على بث الأكاذيب عن دول المنطقة للتعتيم على ما يحدث في طهران فشلت أيضاً في حجب واقعها الداخلي عن العالم حيث اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل منتصف الشهر الماضي أن قمع التظاهرات والاحتجاجات المشتعلة في إيران "غير مقبول إطلاقا". وأكدت بحسب المتحدث باسمها شتيفن زايبرت أن "الطريقة التي تحاول بها الحكومة الإيرانية قمع الحق في حرية التعبير غير مقبولة تماما".
وقال المتحدث إن "المستشارة والحكومة الألمانية تتابع بقلق الطريقة التي يتم بها قمع متظاهرين سلميين بعنف في بعض البلدان". وأضاف أن "العنف في إيران مثير للقلق بشكل خاص". وذكر أنه "ليس من المقبول تماما" الطريقة التي يتم بها إرهاب المتظاهرين هناك، مطالبا بوضع نهاية للتهديدات ضد ساسة المعارضة في إيران.
النظام الإيراني يحاول التعتيم على جرائمه الفظيعة بحق شعبه عبر توجيه قنواته الحكومية لبث الأكاذيب عن السعودية..!