أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-2007, 11:26 AM   #1
جمرة غضا
التميمية
المراقب العام
 
الصورة الرمزية جمرة غضا
 
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
Twitter

افتراضي قريتوا ندى الطاسان

تمعنوا بما كتبت ندى الطاسان في الرياض
مشوار الرأي
الوعي الاستهلاكي



ندى الطاسان
الارتفاع الملحوظ في أسعار المواد الغذائية الأساسية، أثار كثيراً من التذمر، وهذه ردة الفعل الطبيعية على غزو الأسعار المرتفعة واستيلائها على جل راتب المستهلك المسكين الذي ليس له حيلة، هذا المواطن الذي شعر أنه يقف وحيداً فوزارة التجارة حتى الآن تتباطأ في التفاعل مع المشكلة، ولم تتواصل مع المستهلك بالطريقة التي كان يتوقعها، فهو يشعر أن الوزارة لم تتفاعل معه، بل تتعامل معه بشيء من الفوقية، ولعل هذا جعل الطرف الضعيف في هذه المشكلة -إن سمحتم لي أن أسميها مشكلة- يحاول أن يجد الحل بنفسه وأن ينفس عن شعوره بالخذلان بكل الطرق الممكنة وأن يبحث عن الحلول.
وحين نتحدث عن المواد الغذائية الأساسية أي التي لها نسبة كبرى في الغذاء الأساسي اليومي للمستهلك بكل طبقاته الاجتماعية، فإنه قد يجد صعوبة في الاستغناء عنها، فهي ليست كماليات، أو مجرد إكسسوارات مظهرية، لذلك كان لابد لهذا المستهلك أن يجد طريقة للدفاع عن نفسه. قد يكتفي بالشكوى والتذمر وقد يحاول أن يجد حلاً.
والمشكلات المشتركة تدفع الناس إلى التكاتف بعضهم مع بعض، وتجعلهم يتواصلون على الرغم من الاختلافات، والفوارق الاجتماعية، والثقافية، والمادية.
ولعل ما يحدث الآن من نشر قوائم محدثة لأسعار المواد الغذائية في بعض المواقع الإلكترونية، وإنشاء مواقع خاصة بتوعية المستهلك من قبل المستهلك - واسأل مجرب ولا تسأل خبير- يتم فيها تبادل المعلومات عن آخر الأسعار وما الذي ارتفع وما البديل؟، إشارة إلى التغيير الواضح في تعامل هذا المستهلك مع المشكلة التي تواجهه، فبدلاً من أن تسيطر عليه وتوقف حياته، أو تجعلها صعبة أكثر مما هي عليه الآن، أخذ المبادرة وأنشأ ما يمكن تسميته بمجموعة الدعم الذاتي وهي مجموعة تواجه هماً مشتركاً وتحاول أن تجد حلاً قدر استطاعتها.
المبادرة الإيجابية التي قام بها المستهلك للتعامل مع هذه المشكلة التي واجهته تعكس درجة من الوعي الاستهلاكي، وأيضاً الوعي بالدور الاجتماعي التوعوي الذي عليه أن يقوم به تجاه نفسه وتجاه الآخرين. المبادرات الفردية في عالم الإنترنت والبريد الإلكتروني والجوال والشبكات الاجتماعية التي أنشأت كردة فعل لهذه المشكلة تستدعي أن نتوقف عندها وندرسها، فهي تشكل تحولاً كبيراً في تعامل الفرد تجاه هذه المشكلات التي تواجهه وتؤكد أن هذا المستهلك واع جداً، وقادر على التعامل مع المشكلة بطريقة سليمة على عكس الصورة النمطية الموجودة في أذهاننا، وهذا المستهلك حتماً يستحق الدعم في مبادرته هذه، أليس كذلك؟

___________________________

التميمية تويتر


للتواصل مع ادارة المقاطعة


جمرة غضا غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:52 AM.