في جدة.. امسك "ناموووسة"..!
يبدو أن هناك نوعا من الألفة بين جدة وحشرات الناموس أوالبعوض .
يبدو أن هناك نوعا من الألفة بين جدة وحشرات الناموس أوالبعوض بأنواعه التي تسطو على أجساد أهلها سطوا مع سبق الإصرار والترصد؛ ولماذا لا؟! فهي تجد بيئة آمنة مطمئنة؛ تتزاوج فيها"وتخلف صبيانا وبناتا، ويعيشون في ثبات الأمانة ونباتها"؛ وهنا تأتي أهمية القول الشعبي"يا بخت من نفع واستنفع".. كيييييف ؟!"ففي كل عام تُترك بقايا الأمطار والسيول هنا وهناك مكونة مستنقعات تحسبها بلدية الأمانة بحيرات طبيعية؛ وفيها يترك "البعوض على حلّ شعره" ويهيم في هذه البحيرات فسادا دون رقيب أو مطاردة تمنع حصول خلوات بين ذكوره وإناثه، فيتكاثرون وتتحول البحيرات إلى حضانات "بيبي بعووووض" ثم إلى قبائل من ناموس"عصبي المزاج"يغزو منازلنا وشوارعنا غزوا تتاريا؛ وبعد أن يؤدي ذلك إلى إصابات بحمى الضنك ولوازمها؛ تعلن صحفنا عن ظهور حالات كما نشرت جريدة الوطن منذ أيام عن رصد 20 حالة مصابة بحمى الضنك؛ فتبدأ وزارة الصحة الموقرة في الاستنفار؛ ولا يكون إلا بطلب ميزانيات لتعينها على علاج الحالات؛ وتستنفر الأمانة أيضا ومسكينة"وزارة المالية"، وبعدها نبدأ بقراءة أخبار عن رصد ملايين للقضاء على البعوض والضنك الأول ببيوتنا والثاني بأجسادنا؛ وفي نهاية الأمر؛ لا نرى على أرض الواقع سوى بعض الذين يرشون المبيدات هنا وهناك؛ وسبحان الله .. هذا الرش يكلف ملايين!
وهنا تأتي فائدة الحكمة "
مصائب قوم عند قوم فوائد"
فمن يستفيد أيضا؟! بالطبع، عليكم نووور؛ مصاصو الدماء في المستشفيات والمستوصفات الخاصة في جدة؛ يتضاعف زوارها ممن يصابون بأشكال الحمّى وأنواعها جراء قرص الناموس "المتغنج" نتيجة دلع الأمانة له؛ و"يا هنا" تجار المبيدات الحشرية ووكالاتها الذين يكسبون أضعاف ما يكسبونه خلال عام من جيوبهم؛ "ما دامت جيوبهم خسرانة .. خسرانة يعني جت على هذه"؛ رغم أن ناموس جدة باتت لديه حصانة عجيبة في مقاومة كافة أنواع المبيدات؛ فبالأمس كنت أركض خلف "ناموووسة عجيبة" بمبيد حشري تسللت إلى بيتي رغم الاستنفار الأمني في صد أي هجوم "تتار الناموس" وذلك نتيجة لوجود بحيرة من بقايا مياه المطر التي لها للآن ثلاثة أسابيع على أرض فارغة تكفي لبناء أربع عمائر تقريبا؛ وحين تم القبض عليها ولله الحمد؛ وجدت نفسي أمام ناموسة من نوع فولاذي تعاني من السمنة؛ ولماذا لا! "متربّية على عز الأمانة "التي تتجاهل انتشاره حتى بات قادرا على أن يتشكل لأنواع وأشكال وأجناس وصلت إلى ثلاثة أنواع كما نشرت عكاظ في خبرها يوم الخميس الماضي وأكثرالأنواع الثلاثة خطورة التي تسمى "الزاعجة المصرية" المسببة لحمى الضنك؛ هكذا " يسرح ويمرح دون رقيب في أرجاء المدينة العجوز بعد حكاية المطر "اللي محصليتش على حد " لأنها لم تخطر على بال الفاسدين والمرتشين والمخططين؛ ثم لماذا تكلف الأمانة نفسها بشفط بقايا مياه الأمطار من هنا وهناك؛ ما دامت السماء تنذر بين حين وآخر على ذمة الأرصاد أن هناك مطرا سيهطل عمّا قريب على سكان هذه المدينة المنكوبة بفقر "البلاعات" والبعوض".
أخيرا ونصيحة لوجه الله؛ خذ بالك "وامسك حرامي أقصد نامووووسة "!.
حليمة مظفر 2011-02-21 4:03 AM
http://www.alwatan.com.sa/Articles/D...ArticleID=4545
تعليقا على الموضوع...
أكبر أماني أهل جده بعد كل مطره: