مطالبة شركات التأمين بتعويض متضررين من تلف بضائعهم جراء أمطار جدة

«الجمارك»: أسعار البضائع القادمة إلى المملكة غير حقيقية







وجدي القرشي من مكة المكرمة
كشف سليمان التويجري مدير عام جمرك ميناء جدة الإسلامي، ظهور أسعار للبضائع القادمة إلى المملكة غير الأسعار الحقيقية التي تقدم في الجمارك، مشيرا إلى أنه تردهم معلومات عن أسعار البضائع الحقيقية، أو يتعرفون على حقيقتها من خلال الفواتير الموضوعة في الحاويات، والذي نأمل أن تنتهي هذه الممارسات في القريب العاجل.
وقال التويجري في حديثه لـ"الاقتصادية" إن قضية البضائع التي أتلفت جراء الأمطار الغزيرة والتي شهدتها جدة أخيرا هي أمور تحسم بين المستوردين وشركات المناولة وشركات التأمين بعيدا عن الجمارك، وما تم التوصل عليه حالياً هو حصر لحجم الأضرار من قبل إدارة ميناء جدة لمطالبة شركات التأمين بدفع التعويضات للمتضررين.
واستعرض التويجري خلال اجتماعه مع تجار في غرفة مكة الكثير من المعوقات في عمل الجمارك، مشيرا إلى أن قضية البضائع المقلدة والمغشوشة لا تزال مستمرة، حيث سجلت خلال العام الواحد أكثر من ألف قضية للبضائع المغشوشة والمقلدة.
وتابع التويجري حديثه "عدم استفادة بعض التجار من نظام الفسح المباشر، فبضائع الحديد والأخشاب والمعدات تتم إنهاء إجراءاتها قبل وصول البضائع، وعلى سبيل المثال الوكلاء يتسلمون بضائعهم من السفن مباشرة إلى مركبات التجار إلى السوق، فما زلنا نعاني من بعض التجار مستوردي هذه الأصناف لا يستغلون من ميزة نظام الفسح المباشر، للأصناف المسموح لها بفسحها مباشرة".
وأشار التويجري إلى أن نظام الجمارك يكفل كل شيء إذا لم يتم الاقتناع بما تصدره اللجنة الجمركية من قرار فبإمكان التاجر التوجه إلى اللجنة الاستئنافية لإيضاح وجهة نظره الاعتراضية وحق المستورد محفوظ ، وجميع الأخطاء التي تقع هي حالات نادرة ولا تؤثر في حجم العمل الضخم.
وذكر أن التعاطي مع الإعلام مفتوح ولا يوجد حصانة أو تكتم وذلك عبر ما تم تسخيره من قنوات رسمية للتواصل مع الجهات الإعلامية من إدارة علاقات ومتحدث رسمي للجمارك وليس في عملنا ما نخفيه. واستغل عدد من تجار مكة تواجد مدير عام جمرك ميناء جدة الإسلامي بينهم، وبثوا له الكثير من المعوقات التي تواجههم خلال استيرادهم بضائعهم من خلال ميناء جدة الإسلامي.
وتساءل عضو مجلس إدارة غرفة مكة سعد القرشي، وهو أحد تجار مكة عن تغير الأنظمة خلال أوقات قصيرة، بحيث لا يتيح للتاجر العلم بها، طارحا قضيته مع الجمارك في استيراد معدات من ميناء جدة، وعندما هم باستيرادها مرة أخرى من منفذ بري في غضون أسبوعين فوجئ بتغيير النظام بحيث لم يسمح له باستيرادها مرة أخرى، وأجاب التويجري أنه لا يعلم بالظروف في المنافذ البرية والبضائع التي تدخل عن طريق المنافذ البرية، هناك جهات غير الجمارك ترتبط بها، فهناك وزارة النقل والإدارة العامة للمرور.
من جانبه، أكد طلال مرزا رئيس مجلس إدارة غرفة مكة أن هذا اللقاء يأتي من منطلق حرص غرفة مكة المكرمة على تفعيل الشراكة البناءة وتوطيد العلاقة ما بين رجال الأعمال والمسؤولين في الجهات المعنية من أجل تدعيم الحركة الاقتصادية والتجارية في أم القرى، مشيراً إلى أن الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة خطت ولله الحمد خطوات كبيرة نحو الرقي والتقدم لخدمة قطاع التجار والصناع في مكة المكرمة من خلال تقديم الخدمات المتنوعة وتحقيق رؤى وتطلعات رجال الأعمال وتنظيم العديد من اللقاءات التي تسهم بعون من الله وتوفيقه في النهوض بالحركة الاقتصادية في العاصمة المقدسة إلى جانب تطويع التقنية الاتصالية الحديثة والمتطورة في كافة أعمالها وبرامجها وخدماتها تحقيقاً لتطلعات ورؤى الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة الهادفة إلى السير قدماً بمكة المكرمة نحو العالم الأول من خلال الاهتمام بالإنسان والمكان.
وأشار مرزا إلى ضرورة أن تتخذ إدارة الجمارك التدابير اللازمة لضمان سلامة البضائع من التلف سواء من قبل عمال التفريغ والإعادة أو في مواسم الأمطار التي بسببها يتلف الكثير من البضائع جراء تعرضها للأمطار
http://www.aleqt.com/2011/02/14/article_503884.html