مفتي السعودية يحذر من مخطط لتقسيم المنطقة إلى «دول متخلفة»
انتقد المظاهر الاحتجاجية في تونس ومصر
الرياض: تركي الصهيل
حذر الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام السعودية، مما وصفه بـ«مخطط» يسعى من خلاله إلى تقسيم المنطقة إلى «دول متخلفة»، على حد تعبيره، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها كل من تونس ومصر.
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في جامع الإمام تركي بن عبد الله (وسط العاصمة السعودية)، انتقد المفتي العام للبلاد، المظاهر الاحتجاجية التي شهدتها المدن التونسية والمصرية. وهاجم كذلك ما وصفه بـ«الإعلام الجائر»، الذي يصور الأحداث على غير حقيقتها.
وبرر المفتي انتقاده للمسيرات الاحتجاجية والمظاهرات، لكونها تفضي إلى سفك الدماء ونشوء حالات سلب ونهب، كما حدث في مصر.
وقال: «إن من أسباب الفتن والغواية والضلالة إثارة الفتن بين الشعوب والحكام في هذه المظاهرات والمسيرات التي هي من الأمور التي جيء بها لضرب الأمة في صميمها وتشتيت شملها وتقسيمها. إن لها نتائج سيئة وعواقب وخيمة، منها سفك الدماء وانتهاك الأعراض وسلب الأموال».
ونبه مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء فيها، إلى ما وصفها بـ«الفوضويات» التي يتم إحداثها داخل الدول من أجل الإضرار بأمنها وضرب اقتصادياتها.
وقال: «إن هذه الفوضويات إنما جاءت من أعداء الإسلام والذين يخضعون لهم». ودعا إلى الحذر من «مكائد الأعداء»، منبها إلى أن الغاية من المظاهرات إضعاف الشعوب والسيطرة عليها وإشغالها في الترهات».
وأكد المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، على ضرورة استشراف الأهداف بعيدة المدى من المخططات التي تتم في بلدان المنطقة. وقال إن هناك «غاية بعيدة المدى لضرب الأمة في صميمها وضرب اقتصادها وتخطيط بعيد المدى لتحويلها إلى (دول متخلفة)»، مؤكدا على أهمية الوقوف من الأمور «موقف الاعتدال».
ونبه مفتي عام السعودية، من احتمالية أن تمتد رقعة الأحداث لتشهدها دول أخرى. وقال «إن مصاب الأمة جلل عندما نسمع أن هذه الأحداث تتنقل من مكان إلى مكان، نار أوقدت، اليوم هنا وغدا هناك».
وحذر في سياق خطبة الجمعة، من مغبة الانسياق وراء ما وصفه بـ«الإعلام الجائر»، والذي قال إن من صفاته أن يكون آلة للتخريب، ووسيلة لتسويق الشعارات البراقة، ونقل الأحداث على غير حقيقتها.
السبـت 03 ربيـع الاول 1432 هـ 5 فبراير 2011 العدد 11757
http://www.aawsat.com/details.asp?se...&issueno=11757