من هو الرئيس وياقلبي لاتحزن؟

د.سامي عبد العزيز العثمان

يبدو ان جمعية حماية المستهلك تمر بضبابية عجيبة وغريبة وغير واضحة المعالم ففي الوقت الذي اصبح من شبه المؤكد تولي ادارة الجمعية من قبل رئيسها المكلف د.ناصر التويم والذي اعلن مرارا وتكرارا عبر بيانات صحفية عدة بأنه الرئيس المكلف للجمعية وبناء على قرارات صادرة من المجلس التنفيذي للجمعية، مما ترتب على ذلك دعوة سمو الامير محمد بن سعود بن نايف لينضم للجمعية كرئيس فخري لها وهذا الامر وفيما يبدو لي يسير في الاتجاه الصحيح ، الا ان الانظمة وللاسف الشديد الخاصة بالجمعية غير واضحة المعالم وتمر بضبابية قاتمة وهذا الذي دعى العديد من المراقبين يفسرون الامور كيفما شاءوا، ولهذا لم اتفاجىء عندما اطلعني احد الاصدقاء من المسؤولين في حركة المستهلك العربي ان هناك مشاركة من قبل رئيس الجمعية السابق والذي تم اسقاط عضويته وحسب قرارات مجلس الادارة التنفيذي والتي وحتى الان لانعلم وبشكل واضح وجلي هل يملك المجلس هذه الصلاحية ام لا، والا كيف يمكننا تفسير طلب المشاركة الرسمي وبورقة عمل في ثنايا المؤتمر العربي المزمع عقده خلال الايام القريبة القادمة وبصفته رئيس لمجلس ادارة الجمعية لا بل الادهى والامر ان الرئيس والمختلف على ولايته دفع رسوم المشاركة في الملتقى والتي تبلغ 700دولار وبصفتة الرسمية مسؤولا عن الجمعية السعودية لحماية المستهلك، وهذا يجعلنا نطرح العديد من التساؤلات والمتمثلة في من يلعب على من ؟ ومن يحاسب من؟ والى اين هي ذاهبة جمعية حماية المستهلك؟ والتي لم تستطيع وحتى الان حماية نفسها فكيف تستطيع حماية الاخرين خاصة وأن المستهلك اصبح يهرول بعيدا عن تلك التداعيات والتجاذبات والمرارة والسخونة الملتهبة ورياح التعرية التي لاتزال تضرب مفاصل الجمعية، وفي كل اتجاه، ولعل المكسب الوحيد والذي يحسب للجمعية في الفترة المنصرمة الماضية دعوتهم لسمو الامير محمد بن سعود بن نايف ذلك الشاب الذي يمتلىء حماسا ونشاطا وطموحا فريدا من نوعه كرئيسا فخريا للجمعية والذي وبدون شك سيدعم ويساند الجمعية ويخدم رسالتها النبيلة التي تخدم الانسان وتحميه من براثن واطماع بعض التجار والذين هم اول من يصفق ويرفع قبعته للاحداث المؤسفة التي مرت بها الجمعية مابين الرئيس ونائبه ،وحتى يتم بناء الثقة بين الجمعية والمستهلك والتي تحتاج لبرامج ومشاريع عدة وبعيدا عن التصريحات الساخنة والخطب الانشائية والتي لاتغني ولاتسمن من جوع والتي نسمعها بشكل يومي عبر الصحف والمواقع الالكترونية والتي يصرح بها البعض من منسوبي الجمعية سواء كان الرئيس المكلف او البعض من زملائة باعتبار ان المتلقي ايا كان ينتظر الاعمال وليس الاقوال والتي خدرتنا طوال الثلاثة اعوام الماضية ودون تحقيق اي شيء يذكر، ولهذا فان الامير محمد بن سعود لم تتبين له الصورة تماما حول الاوضاع العامة والتفصيلية للجمعية خاصة اذا ماعرفنا ان الرئيس الدكتور محمد الحمد والذي تمت اقالتة والاطاحة به من قبل مجلس ادارة الجمعية لايزال يتحدث باسم الجمعية ليس على مستوى الداخل فقط بل حتى على المستوى الاقليمي والعربي ومشاركتة في المؤتمر المذكور بصفتة الرسمية والتي يراها هو لاتزال قائمة وهي التي تجعلنا نقول ياقلبي لاتحزن؟

رئيس تحرير صحيفة ارض الوطن الالكترونية