السلام عليكم ورحمة الله ...

لاشك أن المقاطعة واحدة من الطرق الفعالة جداً في مكافحة مرضى الجشع والغلاء والإستغلالية , وحيث أن المقاطعة تشمل أنحاء دولتنا الحبيبة إلا أن ما يحصل لدينا في مكة وجدة هو عكس ذلك للأسف الشديد .

وكأن الذي أراه هو زيادة الإقبال على جميع الأماكن التي قامت برقع أسعارها وحتى لو 100 % .

فمثلاً بارنيز على طريق جدة مكة السريع تجد طوابير السيارات ينتظرون دورهم من أجل كوب قهوة بينما المحل الذي بجانبه وهو القهوة الفرنسية ( أسعاره كما هي ) لاتوجد ولاسيارة وهذا مشهد بحد ذاته دليل شدة المقاطعة للأماكن التي لم ترفع أسعارها .

والبيك الذي يناشد الجميع بمقاطعته تجد الطوابير بالعشرات تقف أمام الكاشيرات وهذا غير المصطفين أمام مكان الإستلام , وكأن شيئاً لم يحدث .

وأشهر سوبر ماركت في مكة وهو المستهلك تجد الناس فيه بشترون بكميات تكفي دولة الصومال بحالها ويأتوا بعد ذلك ليشتكوا حال الأسعار .

ورفوف الألبان في الثلاجات كما قرأت في موضوع اليوم في المنتدى بأن إحدى الأماكن في خميس مشيط قد عاني من قلة المشترين فإن الألبان هنا في المستهلك وأشهرها المراعي تعاني من عدم بقاءها في الثلاجة .

وهذا غيض من فيض لما يحدث من عدم وعي للناس بالفائدة من هذه المقاطعة والتي لو حصلت لمدة 24 ساعة فقط سيكون الحال مختلفاً 180 درجة .

وشكراً لكم .