دبابييييس..!


كلاكيت أول مرة:

بكل بساطة؛ في مستشفى نجران للولادة والأطفال؛ يتوفى طفل عمره 6 سنوات ويُنقل خمسة آخرون إلى مستشفى آخر؛ بسبب تعطل أجهزة توصيل الأكسجين التي تحتل مكانها "القبو" في هذا المستشفى "المحترم"؛ وبلا أي مبالاة بروح الطفل المتوفى يقول المصدر المسؤول لصحيفة الوطن في أولى متابعات "الوطن" نهاية الأسبوع الماضي"إن المستشفى اتخذ الإجراءات اللازمة لكشف أسباب العطل وسيتم إصلاح الخلل من قبل الشركة المشغلة.." دون إشارة إلى محاسبة أو عقاب هذه الشركة أو التقنيين للأجهزة أو حتى المستشفى التي ينبغي أن تحرص على الصيانة المستمرة؛ وكأن الذي مات ليس إنسانا؛ ثم تأتي المتابعات الصحفية لتظهر مدى انشغال المسؤولين في التحقيق بتوجيه من وزارة الصحة؛ وهكذا تتعدد التصريحات والموت واحد؛ بصراحة؛ أتمنى من أسرة الطفل وبقية الأطفال مقاضاة المستشفى ووزارة الصحة التي تعتبر المسؤولة الأولى عن هذا الإهمال.

كلاكيت ثاني مرة :

10 مليارات اعتمدتها الدولة لمكافحة الفقر في المجتمع السعودي؛ هذا ما أوضحه الأسبوع الماضي عبر لقاء في صحيفة الشرق الأوسط أحمد الحمدان رئيس مركز المسؤولية الاجتماعية بغرفة جدة التجارية؛ وأشار إلى أن القصور يتمثل في الجهات التنفيذية المسؤولة عن معالجة الفقر؛ بدوري هنا؛ أظن أن هذه الجهات المسؤولة أعانها الله ومنها وزارة الشؤون الاجتماعية ما تزال خلال السنوات الماضية مشغولة بدراسة أوضاع الفقراء، وإعداد الخطط الورقية لمكافحة فقرهم؛ لكن السؤال هل ميزانية الخطط محسوبة من هذه المليارات التي إلى الآن لم نر تأثيرها في مكافحة الفقر لدينا!؟ الله يستر!.

كلاكيت ثالث مرة:

تخيل؛ تذهب لتراجع الأحوال المدنية لمعاملة ما؛ وفجأة تكتشف أن ابنتك الصغيرة التي تدرس في المتوسطة وتعيش معك وتذهب بها يوميا للمدرسة متزوجة ولديها طفلان في جازان؛ هذا ما حصل لمواطن من شرورة بحسب ما نشرته "عكاظ" منذ أسبوع؛ والزوج المزعوم استطاع استخراج شهادات ميلاد لطفليه منها؛ السؤال الذي يشبه المطرقة: هل بهذه البساطة يتم التلاعب بمعلومات الأحوال الشخصية وتزييفها في الحاسب الآلي لدى الأحوال المدنية؟! وإن كانت هذه بريئة ودورها تمثل في إثبات معلومات تمت مطابقتها مع مستندات أصلية؛ فهل بهذه البساطة يتم تزوير عقد النكاح وشهادات الميلاد ؟! ماذا أكثر من ذلك!؟

كلاكيت رابع مرة :

خبر مفرح لصحة بناتنا نقلته صحيفة الوطن يوم الأحد من الأسبوع الماضي، وهو اهتمام المدارس الأهلية بالرياضة البدنية للطالبات وتنظيم ست مدارس مسابقة رياضية بجامعة عفت بجدة؛ في السباحة والريشة وسباق التتابع؛ وهذا بصراحة "كلام حلو" و"عال العال"، لكني تذكرت خبرا قرأته عن معلمة ثانوية في الأحساء حولت حصة نشاط إلى رياضة ترفيهية باللعب مع الطالبات بكرة قدم؛ النتيجة كان تأنيبها من قبل المديرة لدرجة بكائها؛ ثم تحويلها للتحقيق؛ وهنا أتساءل: ما الفرق بين المدارس الحكومية والأهلية؟! ماذا عن بنات الأسر التي لا تستطيع دفع رسوم باهظة للمدارس كي تتمتع بناتهم بالصحة والرياضة البدنية!! هل ينتظرن رأفة قرار يرحم صحتهن أما ماذا بالضبط؟!


حليمة مظفر 2010-12-20 2:38 AM

http://www.alwatan.com.sa/Articles/D...ArticleID=3640