شدة البرودة فى الشمالية ترفع أسعار الملابس الشتوية المواطنون :
المعروض مقلد وغالٍ.. والرقابة غائبة..
ناصر خليف - عرعر تصوير - مرضي المطرفي
تشهد أسواق الملابس الشتوية في منطقة الحدود الشمالية “عرعر طريف رفحاء” إقبالاً كبيرًا من المواطنين بسبب الأجواء الباردة التي بدأت تحل هذه الأيام والتي تسببت في رفع أسعارها بنسبة تصل إلى 25% رغم ان الكثير منها غير أصلي ومقلد.
وفي هذا الاطار انتقد المواطنون استغلال أصحاب المحلات لموجة البرد التي تشهدها المنطقة لترفع أسعار الملابس الشتوية بنسب عالية
مطالبين جمعية حماية المستهلك بالتدخل لحمايتهم من جشع التجار.
وأكد عدد من المواطنين “للمدينة” أن الزيادة جاءت فوق مستوى دخلهم، الأمر الذي أجبر الكثير من المواطنين لسفر دول مجاورة من الحدود مثل الأردن وسوريا لأن الأسعار مناسبة ويمكن جلب الملابس الشتوية لجميع افراد العائلة وبنصف ما يخسرونه في الداخل وأوضح بعضهم أن جشع التجار وعدم وجود الرقابة على الأسواق يجعلهم يرفعون الأسعار كما يحلو لهم وان هذا الغلاء يشاهدونه كل شتاء .
يرى نايف راضي العنزي احد المواطنين أن الاستعداد لشراء الملابس الشتوية المبكر أفضل من انتظار هبوط درجات الحرارة في البلاد، فانتظار ذلك الوقت يعني فقدان جزء كبير من ميزانية الأسرة؛ لأن المحلات ستقوم باستغلال البرد ومن ثم رفع الأسعار إلى أعلى درجة
ومن الأفضل الشراء الملابس اليوم قبل الغد حتى لا يستغلنا التجار الذين يمارسون نوعًا من الاستغلال بشكل رهيب دون رادع من وزرة التجارة،
ويقول «العنزي» الأسعار في صعود لأن هذه الفترة تعتبر بداية موسم البرد والمربعانية قارسة البرودة على الأبواب وتعرفون برد الشتاء بالشمالية والتي تصل درجات الحرارة في بعض الأحيان الى 6 درجات تحت الصفر لكن يظل اختلاف أسعار الملابس الشتوية مقرونًا باختلاف الماركات واختلاف المحلات التي يرتادها المتسوق، فهناك محلات في في عرعر لا تعرف بضاعتها النزول أبداً، فلو حاولت شراء ملابس الشتاء في عز موسم الحر فستجد أن أسعارها زادت عن السنة الماضية، والسبب هو أن المحل يبيع حسب اسم المحل وليس حسب الماركة، ومن الغريب أن هذه المحلات تسوق بضاعة صنعت في بعض الدول الآسيوية المعروفة بعدم جودة صناعاتها (مقلدة)، ولأن المحل يقع في منطقة معينة ويحمل اسما معينا فذلك كافٍ لجعل أسعار بضاعته في مستوى يعجز معظم الجمهور عن التفكير في الشراء منه، أما البضاعة الموجودة في المحلات العادية فهي في متناول الجميع، والملابس الشتوية ما زالت أسعارها غير مرتفعة، لكن يجب الانتباه إلى أن هذه المحلات ستقوم برفع أسعار الملابس الشتوية بعد أسابيع قليلة،
ويؤكد المواطن عجاج العنزي ان غلاء الملابس الشتوية في اسواق منطقة الحدود الشمالية في كل سنة
يجعل المواطنين يتجهون الى الشراء من الدول المجاورة مثل «الأردن وسوريا» وبنصف الاسعار في الأسواق المحلية لتخفيف على ميزانياتهم المالية.
وحول التنزيلات التي أعلن عنها العديد من الأسواق والمحلات لتنشيط حركة البيع والشراء في مدينة عرعر قالت المواطنه ام علي: أن معظم هذه التنزيلات غير حقيقية وإنما هي خدعة تجارية يقوم بها التجار لاصطياد الزبائن ولفت انتباههم، وأن المعروضات التي تقدم خلالها تعود في أغلبها إلى محزونات قديمة كانت مكدسة في المخازن ووجد التجار في هذا الوقت من السنة فرصتهم السانحة للتخلص منها عن طريق القيام بالإعلان عن تنزيلات وعروض لا تمت للواقع بصلة، من هنا نطالب وزارة التجارة بمراقبة الأسعار.
وعلى ذات الصعيد اضاف علي بكري “تاجر ملابس” ان السوق يخضع للعرض والطلب
وان المواطن بإمكانه الأمتناع عن الشراء في حال رأى ارتفاع في السعر وعدم جودة السلعة.
من حهته اوضح رئيس ادارة الغرفة التجارية بالشمالية ثاني بطي العنزي ان الارتفاعات في الأسواق في كل موسم شراء غير مبررة ويعود بالضرر على المواطن مشيرًا الى انه سبق وأن عقد لقاء مع التجار وتذكيرهم باحترام التوجيهات السامية والتي تمنع الاحتكار ورفع قيمة السلعة فوق قيمتها الفعلية بأضعاف كما ان الرقابة على الأسواق من قبل الجهات الحكومية المسؤولة يكون له اثر في كبح هذه الزيادات التي ارهقت جيوب المواطنين.
http://www.al-madina.com/node/278116