بصوت القلم
لعبة أعجبت مدير الخطوط
محمد بن سليمان الأحيدب
في خضم التراجع الذي منيت به الخطوط السعودية والتدني في أدائها، وتوالي أمثلة القصور الإداري، ومع تعالي الأصوات الغاضبة من أحوال الناقل الوطني، وتعدد الشكاوى من التأخير والإلغاء.
وبعد أن أصبحت الخطوط السعودية عائقاً في نجاح موسم السياحة وتنكيد متعة الاصطياف بشهادة العديد من الأطراف.
وبعد أن كدرت الخطوط السعودية على الحجاج جمال ويسر وهناء موسم حج هذا العام فكانت الشكوى الوحيدة في ختام موسم حج ناجح هي تأخير عودة حجاج الداخل وحجاج الإمارات وحجاج الكويت وغيرهم ممن لم يلتفت لهم إعلامهم، وطول انتظار في المطار وأزمة التزام بالمواعيد خدش جمال نجاح بذل من أجله المال والجهد والغالي والنفيس.
أقول في خضم كل ما حدث يخرج علينا مدير عام الخطوط السعودية بعد صمت لا ليعتذر، ولا ليوضح ولا ليبدي أسفه، ولكن ليقول شيئا لا علاقة له مطلقا بحديث الساعة، ليقول لنا سوف نوظف نساء سعوديات في بيع التذاكر؛ ولأننا نحترم إنسانية ومكانة مدير الخطوط فإننا نرجوه أن يحترم عقولنا، فالهدف من هذا التصريح في هذا الوقت واضح ومفهوم.
ألم أقل لكم أن كل من شاع تقصيره
يحاول أن يشغل الشارع في شأن مثل هذا ليلهي الناس بالأخذ والرد حوله ويبعدهم عن الموضوع الأساس وهو القصور الإداري؟!.
ما علاقة بيع التذاكر، الذي أصبح من الماضي بعد تقنية شراء التذكرة عبر (النت) واستخراج بطاقة صعود الطائرة ذاتيا ما علاقته بالصعوبات الجمة التي جعلت ناقلنا الوطني متخلفا عن غيره سبعين خريفا؟!.
صدقوني أرجوكم عندما قلت في مقال (مدير الكاشيرة) أن القطاع الخاص غير جاد في السعودة ويريد أن يشغلنا بتوظيف (الكاشيرة) عن توظيف مديرها وكافة التخصصات الأخرى، وصدقوني الآن أرجوكم عندما أقول لكم أن هذه اللعبة استهوت كل من قصر وأراد أن يشغلنا عن تقصيره.
لاحظوا التوقيت، نحن نعاني من عدم إقلاع وتأخر في الإقلاع وارتباك ما بعد البيع وما قبل الإقلاع وهو يتحدث عن توظيف بائعات والطريف في الأمر أن إدارة الخطوط التي فرطت في طيارين سعوديين وموظفين أرضيين وإداريين أفذاذ وتسببت في ما يحدث من إرباك هي ذاتها تختار وقت التقصير للحديث عن توظيف بائعات تذاكر.
هو أسلوب ذكي نجح سابقا لذا فإنني أرجو من الإعلام أن لا يتيح له النجاح هذه المرة، دعونا نعيده للمربع الذي يريد أن يخرجنا منه ونسأله متى ستحلق الخطوط السعودية في وقتها؟! متى سيزول حجر العثرة من طريق النجاح؟! ولا يهمنا ذكرا وظفت أم أنثى.
www.alehaidib.com
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...1123384397.htm