حملة «ركبة» الديناصور
السبت, 20 نوفمبر 2010
عبدالعزيز السويد
أكبر ركبة معروفة هي ركبة الديناصور، فهو أكبر من «الماموث»، أضخم الحيوانات المنقرضة، كما في صور الاكتشافات، والركبة باللغة الدارجة تعني في ما تعني المقلب، أو التعرُّض لواقعة نصب، وهي في قرارها تعني خيانة وعد أو اتفاق، وهو ما حدث لبعض حجاج الداخل من حملة «ركب» الجزيرة - يجب أن تقرأها بضم حرف الراء - لأن أصحابها أو القائمين عليها ضموا أموال الحجاج خمسة ملايين ريال فقط لا غير إلى حساباتهم ثم أهملوهم وأقفلوا جوالاتهم، حتى أن مسؤولاً في وزارة الحج قال لصحيفة «المدينة» إن رئيس مجلس إدارة الحملة (السابق) أقفل جواله، ولست أعلم ما هي خانة «السابق» هنا، فهل معلومات وزارة الحج عن سعادة رئيس حملة «الركب» مستمدة من حج الأعوام «السابقة»!؟ ويضيف مدير حجاج الداخل بالوزارة إلى الصحيفة قوله «إلا أن لجنة النظر في المخالفات ستتخذ إجراء صارماً ضد الشركة قد يصل إلى شطب اسمها»، مشيراً إلى «أن المتعهد الجديد سيستوفي حقوقه من مالك الشركة بعد القبض عليه» انتهى. ولعلك عزيزي القارئ
تقرأ معي «قد يصل إلى الشطب»، دقق في... قد! في حين أن خيانة اتفاق مع 1200 حاج يفترض أن تصل إلى عقوبة أشد.
الأمير خالد الفيصل أصدر أمراً بإحضار أصحاب الحملة بالقوة الجبرية، ولعلهم لم يغادروا البلاد، وهي المعلومة المتناثرة عنهم على الإنترنت، وهذا الأمر الحازم يجب أن يتبعه حزم في التنفيذ والمساءلة، مثل هذه القضايا لا بد من التعامل معها «حار بحار»، أما إذا شاب التنفيذ برود وتراخٍ فإن الردع المطلوب واستيفاء حقوق الحجاج المتضررين لن يتحققا.
وإذا أردت أن تدخل إلى متاهة فابحث عن موقع وزارة الحج على الإنترنت، بل هي في الحقيقة مواقع، وكنت من المطالبين قبل سنوات بإتاحة المعلومات للحجاج والمعتمرين، بحيث يتأكدون من نظامية الحملات وتاريخ أعمالها السابقة لمعرفة أدائها. وبالفعل، فقد أحدثت الوزارة موقعاً بعد سنوات من المطالبات، لكن «إذا كنت قدّها» ابحث عنه. لست أعلم هل هو الآخر يعمل بوقود «الركب». مواقع وزارة الحج على الشبكة متناثرة تحتاج في عملية البحث إلى سعي وطواف ونفرة وربما «دم»، ولا شك أن حملة ركب الديناصور مرخّصة، وكنت أرغب في معرفة تصنيفها لدى الوزارة، فكم «نجمة» تستحق ركبة الديناصور؟
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/204477
www.asuwayed.c