العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > الممارسات المبتكرة في تخفيض تكلفة المسكن العصري

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-2010, 02:04 AM   #1
ضاري كنعان
مقاطع فعال

 
رقـم العضويــة: 7674
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشـــاركـات: 568

Thumbs up الممارسات المبتكرة في تخفيض تكلفة المسكن العصري

الممارسات المبتكرة في تخفيض تكلفة المسكن العصري



تصاميم خاطئة ترفع قيمة البناء

يلعب المسكن دوراً هاماً كوسيلة للتعبير لأن هناك علاقة بين التعبير الاجتماعي والمسكن مما يدفع إلى الغلو وزيادة تكلفة المسكن الأمر الذي قد لا يكون مستحبا وقد تناول هذا الموضوع الباحث عزت عبد المنعم معلم في قسم العمارة كلية الهندسية جامعة أسيوط في ورقة مقدمة لندوة الإسكان الثانية بعنوان تأثير الأبعاد الاجتماعية على نمط وتكلفة المسكن والتي تناقش فيها الأفكار الرئيسية المسيطرة للحصول على المسكن فحجم ونمط المسكن هو انعكاس مباشر للبعد الاجتماعي هناك إمكان التيسير في الإسكان مع الاحتفاظ بقدرته كوسيلة تعبير اجتماعية من خلال مجموعة من المفاهيم.
وإن هناك مجموعة من الحقائق لا يمكن تجاهلها كتيسير الحصول على مسكن ولكن مع الاحتفاظ بقدرته على التعبير الاجتماعي لأن المسكن هو نتيجة لعادات وتقاليد ذات جذور ضاربة في عمق التاريخ ولا يمكن تجاهلها عند الحديث عن تصميم المسكن كما أن أي محاولة لإلغاء الفروق الشخصية بين المستعملين وتقديم نموذج موحد لابد وأن تصطدم بالتطلعات الفردية وتواجه برفض أو عدم رضا يظل موجوداً حتى تتاح الفرصة للتغيير لأن المسكن هو أحد أهم وسائل التعبير التي يستخدمها الأفراد لإظهار صفاتهم كالكرم مثلاً ومعتقداتهم الفكرية وإمكاناتهم الاقتصادية . وهو ما ينعكس على تصميم مساكنهم وتجهيزها من أهم الأدوات التي تستخدم في التعبير من خلال المسكن كل من الحجم والتشطيبات والتجهيزات وهي العناصر الثلاثة التي ترفع من التكلفة الابتدائية للمسكن وتصعب من فرصة الحصول عليه كما أن عاملي المسطح والتجهيزات لهما تأثير كبير على تكاليف التشغيل والصيانة الدورية .
وفي ضوء ذلك يجب إقناع الأفراد بالتخلي عن التقاليد البالية غير ذات الأساس الشرعي كالمساحات الإضافية دون حاجة فعلية لها والتي تنعكس على تكلفة المسكن والصيانة الدورية كما يمكن التخلص من المساحة كتعبير عن المكانة والصفات الشخصية باستخدام أنماط وأفكار تصميمية تبرز ذلك وبالنسبة لمستوى التشطيبات كتعبير اجتماعي يمكن استبدال المواد المستوردة غالية الثمن بأخرى محلية وفي ذات المستوى والجودة وتكلفة أقل.
ومن الممارسات التصميمية والتنفيذية التي ترفع تكلفة بناء المساكن استنتج للدكتور/ إبراهيم بن راشد بن سعد الجوير في بحثه المقدم لندوة الإسكان الثانية 2004م بعنوان دور الممارسات التصميمية والتنفيذية المكلفة في رفع القيمة النهائية لبناء المساكن بمدينة الرياض بن راشد مجموعة من الممارسات مكلفة سواء منها التصميمية أو التنفيذية قد ساهمت في زيادة التكلفة النهائية لبناء الفيـــلا. الأمر الذي لايستطيع الكثير من الملاك إكمال البناء بمبلغ القرض مما يضطره للدين لإكمال البناء أو البيع. ومن أهم الممارسات.

المبالغة في رفع منسوب الأرض والمبنى:
وترجع إلى أسباب تنفيذية وتصميمية ويكون مسئولاً عنها المصمم والمقاول وهي تحدث بنسبة 100 بالمائة وتؤدي إلى زيادة في التكلفة نظراً للزيادة في كمية الدفان المطلوب.

كثرة الأبواب الخارجية والداخلية:
وترجع إلى أسباب تنفيذية وتصميمية ويكون المسئول عنها المصمم والمالك وتحدث بنسبة 100 بالمائة وتؤدي إلى زيادة التكلفة نظراً لزيادة عدد الأبواب بدون حاجة ضرورية وماسة.

بناء السور على الرغم من وجود سور الجار:
وأسبابها تنفيذية والمسئول عنها والمقاول وتحدث بنسبة 100 بالمائة وتؤدي إلى زيادة في التكلفة وضياع جزء من الأرض وتقليل عرض الارتدادات.

استخدام بلوك اسمنت بعرض أكثر من 10سم في الحوائط الداخلية:
وأبوابها تصميمية وتنفيذية والمسئول عنها المصمم والمقول وتحدث بنسبة 100 بالمائة وتؤدي إلى زيادة في التكلفة نظراً لزيادة عروض البلوك وأعمال النجارة والأبواب وضياع جزء من مساحات الفراغات الداخلية.

تكبير عروض حلوق الأبواب:
وأسبابها تصميمية والمسئول عنها المصمم والمالك وتحدث بنسبة 100 بالمائة وينتج عنها زيادة التكلفة نظراً لزيادة مساحة الأبواب.

استخدام الأعمدة الدائرية أو بزوايا على شكل سماعة تليفون في أركان المبنى وأسبابها تصميمية والمسئول عنها المصمم والمالك وتحدث بنسبة100 بالمائة وتؤدي إلى زيادة في التكلفة نظراً لكبر مساحة العمود والحاجة إلى تفصيل تخشيبة له عند منجرة وهي تخل بشكل الفراغ الداخلي وتعيق الحركة والفرش.

تصغير فتحات النوافذ:
وأسبابها تصميمية والمسئول عنها المصمم والمالك وتحدث بنسبة 75 بالمائة زيادة في التكلفة نظرا لزيادة في عدد النوافذ وتحجب التهوية والإضاءة.

تقويس أعتاب للنوافذ والأبواب:
وأسبابها تصميمية والمسئول عنها المصمم والمالك وتحدث بنسبة75 بالمائة وتؤدي إلى زيادة في تكلفة الشبابيك والألمونيوم بسبب التقوية اعتقاداً أنها تضيف أعباء جمالية على واجهة الفيلا.

تركيب حديد حماية على فتحات النوافذ في الدور الاول:
وأسبابها تنفيذية والمسؤل عنها المالك وتحدث بنسبة 95 بالمائة وترجع إلى نواحي أمنية مبالغ فيها وخاصة في النوافذ الصغيرة لان كل شباك حديد اقل من متر مربع يحسب مترا مربعا.

المبالغة في صافي ارتفاع الفراغات:
وأسبابه تصميمية والمسئول عنها المصمم والمالك وتحدث بنسبة 100 بالمائة وفيها تكلفة زائدة في عدد البلوك الأسمنتي ومساحة اللياسة والدهان.

تبليط الأرضيات:
وأسبابها تنفيذية والمسئول عنها المالك وتحدث بنسبة 100 بالمائة وزيادة في كمية البلاط ونقلة وتركيبة مع العلم أن الأرض تفرش بالموكيت أو السجاد.

وضع سترة للمبنى بارتفاع 8.1م:
أسبابها تصميمية والمسئول عنها المصمم وتحدث بنسبة 100 بالمائة وتؤدي إلى زيادة التكلفة لزيادة عدد البلوك الأسمنتي ومساحة اللياسة والدهان لأسباب الاستخدام وفي الحقيقة لا يتم استخدام الأسطح إلا في الدش وخزانات المياه.

عمل بروز غير ضروري وخاصة في السترة والملاحق العلوية:
وأسبابها تصميمية وتنفيذية والمسئول عنها المصمم والمقاول وتحدث بنسبة 85 بالمائة وتؤدي إلى زيادة التكلفة نظراً لزيادة الساحات.

استخدام الأسقف المائلة المغطاة بالقرميد:
وأسبابها تصميمية وتنفيذية والمسئول عنها المصمم والمالك وتحدث بنسبة 75 بالمائة وتؤدي إلى زيادة في التكلفة نظراً لزيادة المساحات لان هذا الأسلوب مناسب في الدول التي تهطل بها الأمطار أو الثلوج وليس في مدينة الرياض.

استخدام الكرانيش على السترة:
وأسبابها تصميمية وتنفيذية والمسئول عنها المصمم والمالك وتحدث بنسبة 100 بالمائة وترفع التكلفة نظراً لزيادة المساحات.
ومن الواضح أن هذه الممارسات تبدو قليلة للمالك أثناء فترة التشييد ولكن بتراكمها تصبح تلك المبالغ كبيرة جداً وتمثل 5.44 بالمائة من قيمة القرض.



وهنا تثور مشكلة أن هذه الزيادة يتحملها ذوو الدخل المحدود الذين هم أكثر المستفيدين من صندوق التنمية العقارية ويجب عدم المبالغة في هذه الممارسات للحد من تكلفة غير مبررة.
ويقول الباحث والخبير في الشئون الاقتصادية الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث :إن استدامة المسكن تعد جزءاً من قضية الاستدامة العالمية التي تشغل الكثير من العلماء والباحثين في كافة المجالات وبخاصة المشتغلين بقضايا الحفاظ على البيئة وتوازنها التي لا تحقق إلا باستدامة كافة إشكال التنمية وبخاصة التنمية السكنية التي توفر احتياج الإنسان من المسكن الملائم المريح والتي تمثل نسبة كبيرة من التنمية ومن هذا المنطلق قدم إيهاب محمود عقبة أستاذ مساعد قسم العمارة كلية الهندسة بالفيوم جامعة القاهرة بحثه حول موضوع المبادئ التصميمية المحققة للمسكن المستدام والمقدمة لندوة الإسكان الثانية لمدينة الرياض ومساهمة استدامة المسكن في خفض التكاليف.

ويعرف المسكن: انه مقابلة احتياجات الحاضر دون تدمير الموارد أو الحد من قدرات أجيال المستقبل في مقابلة احتياجاتها وذلك خلال التخطيط طويل المدى والإدراك الواعي لطبيعة الموارد الفانية ويعد تحقيق الاستدامة في مجال إنشاء المباني في غاية الأهمية حيث يستهلك هذا النشاط كميات كبيرة من الطاقة والموارد أكثر من أي نشاط اقتصادي آخر ويمثل المسكن اكبر استثمار اقتصادي للمال بالنسبة للأسرة كما انه يمثل أيضا اكبر مستهلك للطاقة والموارد لديها.

وقال إن البعض قد يعتقد ان استدامة المسكن أو محاولة تحقيقها تتطلب تكلفة أعلى من تكلفة المسكن التقليدي إلا أن العكس هو الصحيح حيث إن معظم مبادئ التصميم المستدام للمسكن تعمل على خفض التكلفة وخاصة في المشروعات الكبيرة للتنمية السكنية حيث يؤكد مفهوم التنمية المستدامة دائماً على إن الاقتصاد في البيئة الأساسية والمواد المستخدمة للعمل على تيسير المساكن وتحمل تكلفتها بالنسبة لمستخدميها ويمكن ملاحظة ذلك فيما يلي:

إن مبادئ التصميم المستدام تعمل على المدى الطويل على جعل المسكن ميسراً وموفراً لشاغليه طوال مدة عمر المبنى حيث تشمل كفاءة التعامل على الطاقة كلاً من معدل استخدام الطاقة وكذلك مصدر الطاقة المستخدم وحيث إن أنظمة الطاقة المستخدمة تتسم بالكفاءة فإن ذلك يعمل على تقليل الطاقة المستهلكة إثناء التشغيل كما أن المسكن المستدام يعتمد في مصادر الطاقة به على المصادر المتجددة منها كالطاقة الشمسية مما يساهم أيضاً في الحفاظ على الطاقات غير المتجددة بالمبنى ويقلل من حجم المعدات المستخدمة فيه وخاصة عندما يتكامل التصميم الشمسي على المبنى ولا ينفصل عنه.


يدور التصميم المستدام للمسكن أيضا حول تحقيق كفاءة استخدام المواد والمياه سواء أكان ذلك في مرحلة الإنشاء أو التشغيل أو الصيانة اللازمة للمسكن مما يقلل من استهلاك هذه الموارد كما تشمل الكفاءة أيضا التوجه نحو مبادئ التدوير وإعادة الاستخدام والتي تعمل على التقليل من تكاليف استهلاك المبنى لهذه الموارد.


يتضمن التصميم المستدام للمسكن استخدام المواد ذات العمر الطويل والتي تتسم بالقدرة على البقاء حيث يتم تجميعها بدقة لتوفير نظام قادر على البقاء والتحمل مما يعمل على تجنب التكلفة الناتجة عن استهلاك المواد التي تهلك سريعاً وتتسم هذه المواد بالقدرة على البقاء والتحمل بتكلفة اقل من صيانتها.


يعمل الاتجاه نحو التصميم الإقليمي في المسكن المستدام على استهلاك موارد ومياه اقل مما يعنيه هذا الاتجاه من تكلفة بيئية واجتماعية اقل من المساكن الحديثة التقليدية.

وأضاف إن المسكن المستدام يتميز بالكفاءة في تكلفته في جميع المراحل وتتمثل العناصر الاقتصادية للمسكن المستدام في الآتي:
تحقيق الوفر في تكلفة الإنشاء : من خلال مجموعة من الأساسيات التصميمية التي تخفض من تكاليف المواد والطاقة وتكنولوجيا التصنيع اللازمة لإنشاء المبنى.


تحقيق الوفر في تكاليف التشغيل: من خلال مجموعة من الاساسيات التصميمية التي تخفض من تكاليف الأنظمة المختلفة المستخدمة داخل المسكن أثناء مرحلة التشغيل.


تحقيق الوفر في تكاليف الصيانة على المدى البعيد من خلال استخدام المواد المحلية قليلة الحاجة للصيانة وذات العمر الطويل.

تحقيق الوفر في تكاليف التغيرات المستقبلية.
ضاري كنعان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:36 PM.