السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
سأتطرق اليوم لموضوع يهم الجميع .. ويقلق أغلب الأسر السعودية .. ألا وهو البيت
الملك .. إن مشكلة أرتفاع أسعار العقار .. مشكلة مضاربة في السوق .. وليس
مشكلة عرض وطلب .. فقد يظن أحدهم أن الطلب أكثر من العرض .. لذلك السعر
مرتفع .. ولكن هذا صحيح لأن أمتلاك الأرض أصبح وسيلة لتنمية المال .. أي تجارة ..
والأرض ليست تجارة في حد ذاتها .. فالأرض البور بدون أي مبنى عليها لا تسوي شيئا ..
والعلاقة بين المبنى والأرض مختلة .. ففي حين أن الأرض يصرف عليها خمس السعر ..
وما تبقى للبناء .. نجد أن لدينا العلاقة معكوسة ومشوهة تماما .. فالخمس للبناء ..
وما تبقى من المبلغ للأرض .. وهذا لا يتواجد إلا في السعودية ..
وقد يخيل لنا أن المشكلة هي ضيق ذات اليد للأفراد .. أو مشكلة تمويل ..
أو مشكلة رهن عقاري أو رهن حماري .. ولكن بتطبيق كل كتب علوم الرهن ..
لن تحل المشكلة في المجتمع السعودي ..
فالمشكلة تنظيمية تشريعية .. فهناك الكثير من الأغنياء ممن يملك المال يشتري
الأرض للمضاربة في سعرها .. فيكون السوق في حال يرثى لها من الأحتكار ..
وتزداد الفجوة بين الأغنياء والفقراء .. ولا يوجد تنظيم ولا تشريع يمنع هذا ..
الحل هو في ضريبة Tax .. ولمن لا يحلو له مسمى ضريبة .. نسميها زكاة ..
ولكن المشكلة أن هذه الضريبة ستتغير نسبتها مع نسبة تواجد الأراضي البيضاء ..
أما الزكاة فنسبتها محددة شرعا ..
فالضرائب هي السبيل الوحيد الناجع في حل مشكلة الأحتكار لتتحكم في سلوك
التاجر وتضبطه .. فلا يمتلك السوق قلة قليلة دون الكل ..
وقد شرح المحلل الأقتصادي الفواز القضية .. وأجاد في التعبير ..
http://www.aleqt.com/2010/10/26/article_461073.html
لكم