وداعاً يا مطعم البخاري
لم أكن املك الجرأة على نقدها لولا وجود البديل ، لاشك أننا نعرف أن هذه المطاعم كانت ومنذ زمن منتشرة في كل مدن المملكة أو حتى مدن الخليج المجاورة حان الآن أن نقول لها وداعا ’ تلك المطاعم التي يملأ ردهاتها هؤلاء الأشخاص الذين ينتمون للجنسية الأفغانية وهم يأتون جماعات وأفراد إلى هذا البلد ولو تعود بذاكرتك قليلاً ويستقبلك ذلك البائع ويقبل عليك وعلى جبينه قطرات العرق التي تتصبب من جبينه ومن خلف أذنيه وكأنه يخرج من مسبح ثم يمسح عرقه ويسحبه بيده وينتهي به إلى الكيس الذي سوف يملأ بالرز الممزوج بالعرق المملوح معدنياً و يكون من نصيب من عليه الدور ثم ينتقل بعد ذلك إلى قص الدجاج الذي سيقذف به مع الرز المملوح معدنيا...ولكن لحظة لننظر إليه قبل أن يقص الدجاج سنجده يطلق يديه لتقع على!!!!!! ثم يعيدها بعد ذلك ليضع الدجاج في الكيس المملوح معدنيا لكم أن تتصوروا كم من جراثيم تسبح في هذه الأماكن التي انقادت كلها الى الكيس ثم نعود نحن المخدوعين والمضطرين لنأكل وجبتنا الذيذة ناهيك عن كواليس هذه المطاعم وما يكون فيها من خفايا وبلايا مثل وضع الدجاج في أحواض السباحة والى أخره والصراصير والفئران وووو هذا يرجع إلى أن ثقافة هذا المجتمع لايمكن أن تتغير في يوم وليله أو شهر أو شهرين أو سنه أو سنتين والنتيجة تسممات وأمراض خطيرة عافانا الله .
اليوم حان لنا أن نحدق أنظارنا إليها ونلقي عليها نظرة الوداع الأخيرة ونقول لهذه المطاعم وداعا أيتها البخارية وستصبحين من الماضي مثلك مثل مطاعم البروست حينما كانت منتشرة وكان فيها ما فيها وذهبت أدراج الرياح بعدما ظهر مطعم واحد وغطى على البقية ......... والآن بدأت تنتشر مطاعم الشواية بشكلها العصري الجذاب وطعمها الرائع المتنوع وأسعارها المنافسة والتي ستحسم الأمر في القريب العاجل [/SIZE]
[/SIZE]