ضم صافولا وملحقاتها (أسواق العزيزة بندة وهرفي) إلى قائمة المقاطعة

**اسطبل داود** · 30-08-2007, 10:47 PM

حاولتُ كثيراً إقناع جموع المقاطعين بضم منتجات صافولا وأسواقها ومتاجرها إلى شركتي المراعي ونستله .
وأمام نزولي عند رغبة الجموع بالبدء بشركتين في البداية رأيت تأجيل الطلب منهم البدء في ضم صافولا .

وها هي بشائر نجاح مقاطعة نستله والمراعي تترى .. وجموع المقاطعين في تزايد مستمر كل يوم .

والجموع المقاطعة بدت في قوتها وبأسها ما يجعلها قادرة على حمل المزيد .

لماذا صافولا ؟ .

منذ بدأ أصحاب تلك الشركة في التفكير بزيادة أرصدتهم المتخمة أصلاً بالأموال فكروا في مشروع تجاري محكوم عليه بالفشل الذريع لانعدام جدواه الاقتصادية . ألا وهو تصنيع زيوت الطعام .
لكن أصحابها مضوا قدماً في هذا المشروع وعينهم على الدعم الحكومي أو لنقل وزارة التجارة لأي منتج وطني ، فبدأوا في استيراد الذرة من الدول المنتجة لهذه السلعة ليقوموا بعصر زيتها وتعبئته في مصانع داخل المملكة وبأيدي عمال غير سعوديين .

وفور بدء طرح إنتاجهم لاحظ المستهلكون ارتفاع سعر الزيوت المستوردة المشهورة ذلك الوقت وأبرزها زيت (مازولا) و (شيف) .
وارتفاع السعر لم يكن من المصدر ، بل كان من وزارة التجارة التي زادت الضريبة الجمركية عليها لتكون زيوت صافولا أرخص سعراً عند المستهلك .

استمرأ أصحاب صافولا هذه اللعبة ، فدخلوا عالم تعبئة السكر بعد الزيت ، عبر استيراد قصب السكر من الدول المنتجة، ومن ثم عصره وتعبئته في مصانعها .

وفور طرح منتجهم من السكر كان السعر غير منافس أمام بدائل مستوردة ، فبدأوا في النياح على وزارة التجارة لحمايتهم من المستورد الرخيص الذي سيفسد عليهم مخططاتهم في حلب المستهلك الصغير .

وللمرة الثانية تدخلت وزارة التجارة لرفع الضريبة على السكر المستورد ليصبح سكر صافولا المستوطن الأرخص سعراً .

وهكذا .. تتسبب شركة صافولا والقائمين عليها في حرمان المواطن من بدائل مستوردة أرخص من منتجاتها التي ليس فيها ما يدعو لتسميتها " وطنية " إلا العصر والتعبئة .

قد يقول قائل : كيف نقاطع إذا كان البديل المستورد أغلى من صافولا ؟

والجواب : كل يقاطع حسب استطاعته . فالقادر على شراء السكر الأغلى يشتري الأغلى لتضطر الشركة إلى تقليل أرباحها الضخمة من سكرها المستوطن لما فيه مصلحة غير القادرين من الفقراء ، ولتكن قطيعتهم صدقة على الفقراء والمعوزين .

أما الزيوت .. ففي السوق بدائل أرخص من زيوت صافولا وأجود قادمة من دول مجلس التعاون ، لم تستطع وزارة التجارة رفع الضريبة عليها بسبب الاتفاقيات التجارية بين دول مجلس التعاون الخليجية .

كما أن للشركة مجموعة من الأذرعة يمكن للمستهلك لويها ، فهي تملك مطاعم (هرفي) وأسواق العزيزية بندة . إضافة إلى امتلاكها حصة كبيرة في شركة المراعي .

وأضعف الأحوال أن تقاطع ما له بديل أرخص من منتجاتها ، ولا تثريب عليك إن اكتفيت بشراء السكر فقط .

ولا تنسى عزيزي المستهلك أن بدائلها الأغلى هي في الواقع أرخص وأجود ، لولا الضريبة الجمركية التي فُرضت من أجل ملء جيوب مالكيها على حسابك .

ولتكن مقاطعة منتجاتها مقاطعة مبدأ واحتجاج قبل كل شيء .