عفوا يا وزارة الخارجية!!!
بقلم الدكتور حسن العجمي
في كل يوم تطالعنا الصحف بحادثة اعتداء على مواطن سعودي في الخارج والسفارات السعودية هناك تكتفي بتعيين محامي وتتابع عن كثب ، وكنَّا في الماضي نظن أن المُعتدى عليهم جانحون ، وأن ممارساتهم غير السوية هي السبب في تلك الأحداث ، ولكن الأمر تجاوز ذلك إلى الاعتداء على الأسوياء من أبناء شعبنا وأغلبهم ترافقه عائلته ، والاعتداء متنوِّع المصادر فقد يكون اعتداءاً حكومياً على حقوق المواطن السعودي وليس فقط من بلطجية البلدان السياحية ، فمثلاً ما حصل مع السعوديين في مطار ألمانيا وحبسهم في المطار ومن ثم إعادتهم دون وجه حق ، وقبل ذلك ما حصل من اعتداء موظف الجوازات في إحدى مطارات ألمانيا على مواطنة سعودية لأنها محجبة ، كل هذا حصل في ألمانيا تلك البلد التي أعتبرها أنا شخصياً ناكرة للجميل حاقدة على أبناء بلدي ،ويجب أن لا ينسوا ما قام به المغفور له بإذن الله ، الملك فهد بن عبد العزيز من بادرة طيبة تجاههم ، حين تعطلت قبالة سواحل المملكة باخرة سياحية ألمانية على متنها أكثر من ألف شخص استضافتهم المملكة في أفخم الفنادق وتولت إعادتهم إلى بلدهم بالطائرات معززين مكرمين بينما مواطنونا يهانون ثم يعادون إلى بلدانهم وكأنهم مصابون بالجَرَب ، وهنا أتساءل ماذا يفعل السفير أسامة شبكشي في المانيا ، وماذا يفعل سفرائنا في سوريا والبحرين ومصر وفي غيرها من الدول .
أما عن الدول العربية فحدث ولا حرج : إطلاق نار، بلطجة ، سطو ، قطع طريق ، قلة أدب ، سوء معاملة ، ولا تزال القائمة مستمرة والأحداث متوالية وللأسف لا نزال نحتفظ بعلاقات طيبة معهم ، أقول : بئست العلاقة علاقتنا معهم ، فقد وصل الأمر بدولة خليجية كُنَّا نحسبها شقيقتنا الصغرى وما مثلُها ومثلُنا إلا كمثل حبة الخال في خاصرتنا ، نحن من مددنا إليهم شريان الحياة بعد أن كادت تبتلعهم حيتان البحر ، فأنقذهم الله على أيدينا بجسر المحبة الذي سأسميه من اليوم ورايح جسر النكران والجحود ، وليس ببعيد عن السادة القرَّاء إذْ طالعتنا صحيفة حدث اليوم بخبر محزن مفاده ضرب مواطن سعودي بوحشية من رجال الظُلْم البحرينيين والاعتداء مصور بالفيديو ، ومنذ شهرين تقريباً ولم نسمع أي موقف رسمي ولا أي تحرك فعلي ، وليست هذه أول حادثة تحدث لمواطنينا في البحرين ، السؤال الذي يطرح نفسه وهو يبكي : ماذا تفعل سفارتنا في البحرين؟! ، عفواً على هذا السؤال الضعيف!!! السؤال القوي هو : ماذا تفعل وزارة الخارجية في الرياض بوزرائها ومستشاريها وسفرائها وذاك المبنى الذي تخاله قلعة من قلاع الرومان القديمة؟؟؟!!! ، السؤال وبأعلى صوت ماذا قدمتم لشعبكم؟؟؟ خاصة وأنكم ما عندكم شغل في السفارات سوى تأشيرات الحج والعمرة والعمل ، وأغلب هذه الأعمال يقوم بها أناس غير سعوديون وجُلُّ العمل فيها يتم عن طريق المكاتب المحلية للخدمات العامة .
أقولها وبكل صراحة : إن من يستهين بمواطن سعودي فهو يستهين بحكومة المملكة ويستخف برجال دولتها لذلك يجب أن تُعالج هذه المسائل بكثير من الحزم ، لأنها قضية سيادة وهيبة دولة ، وحتى لا نكون ملطشة لكل سارق أو شاذ أو مريض نفسياً ، فإما أن تمنعونا من السفر أو أن تحمونا إذا سافرنا وهذا واجب لا منة فيه لسفير ولا لوزير .
ختاماً: الحلول سهلة بالنسبة للدول الأوروبية ، يكفي أن نُحجِّم أعمالنا التجارية معهم ونعيد إليهم 10% من رعاياهم الذين يعملون لدينا وبرواتب خيالية في كل تجاوز ضد أي مواطن سعودي ، أما الدول العربية فهي أسهل من شرب الماء نعيد إليهم 20% من العمالة المتوافرة لدينا في كل تجاوز ضد أي مواطن سعودي ، ونوقف تأشيرات العمل ونبحث عن دول بديلة للواردات الزراعية ، بعدها إذا ما عملوا مراسم تشريف لأي مواطن سعودي يطأ بلادهم فأنا لا أفقه شيئاً ، أمَّا وكل محامي وراقب عن كثب ، والمواطن قد أهينت كرامته وسُلِبت حريته وضاع وقته وماله وهيبته واحترامه ، وقد يكون فقد روحه فهذه حيلة الضعفاء و المتخاذلون أعاذكم الله.
تساؤل أخير : ماذا يحصل مع المواطن السعودي لو اعتدى على أي مقيم في السعودية ، الجواب : ستُضرب عنقه بالسيف أو تُقْطع يدُه ورجلُه مِن خِلاف أو يُنْفى مِن الأرض ، ناهيك عن الجلد والسجن وصحيفة السوابق وضياع المستقبل.
السادة القراء ماذا يعني لكم ذلك؟؟؟
الدكتور حسن العجمي
التعليق:
أظن كلام الدكتور العجمي هذا فيه شي من الصحة والحقيقة الغائبة أو المغيبة بقصد أو من دون قصد والله المستعان!!!