المدنيون يناشدون
عالية الشلهوب
يتواصل ملك الإنسانية بمبادراته وهداياه لخدمة هذا الشعب الكريم، وتمتد أياديه البيضاء بالمساعدة والدعم للمواطنين وللعالم أجمع، حيث صدر الأسبوع الماضي قرار زيادة رواتب القطاع العسكري بنسب تتراوح بين 5%- 30%، ترتفع الزيادة كلما قلت الرتبة العسكرية، في بادرة تعني وتؤكد على مساعدة ذوي الدخول الأقل، وقد حملت هذه المكرمة إشادة الجميع لما يمثل القطاع العسكري من أهمية كبيرة في الدفاع عن الوطن وحفظ الأمن في هذه الدولة المباركة، وقد تزامنت هذه المكرمة مع صرف هدية خادم الحرمين الشريفين لمنسوبي الضمان الاجتماعي بمبلغ مليار ومائتي مليون ريال، بما يؤكد حرص القيادة على تلمس احتياجات المواطن ومساعدته في هذه الظروف المعيشية المرتفعة.
ليس هناك شك مطلق بأن ملك الانسانية ينظر لمصلحة المواطن في المقام الأول ولجميع شرائح المجتمع وخاصة تركيزه على ذوي الدخول المنخفضة التى تأتي من أولوياته. وهنا الكثير من موظفي القطاع المدني بأمس الحاجة للمساعدة، ودخولهم خاصة من الدرجات الأولى الى الخامسة، وحتى الاعلى من ذلك، لا تكفي الصرف على احتياجاتهم الأساسية في هذه الظروف المعيشية الصعبة، ويتطلعون الى شمول هذه الزيادة والمكرمة لرواتبهم التي بدأت غير كافية للوفاء بالمتطلبات الرئيسية، ومن يلاحظ زيادة القروض البنكية عليهم التي تصل الى 90% من شرائح المجتمع وتعثر الكثيرين منهم في السداد تؤكد ذلك، هذا بالإضافة الى السكن والمصروفات الأخرى من كهرباء ومياه، ورسوم وغيرها، فالجميع يلاحظ الاعتماد على الراتب عندما تكتظ أجهزة الصرف الآلي بتاريخ 25 من الشهر من المواطنين الذين ينتظرونه بأحر من الجمر.
إن الزيادة التي أقرتها الدولة منذ عامين في بدلات غلاء المعيشة ساهمت في مساعدة المواطن على تحمل هذه الأعباء، ولكن ارتفاع نسب التضخم وزيادة الأسعار والمتطلبات الأخرى تحتم مقابلة ذلك بزيادة الدخل، أو النظر في وسائل أخرى تساعد المواطن على مواجهة هذه الأعباء العالية، إنني أؤكد على شريحتين الأولى شريحة الضمان الاجتماعي وهم الأحوج للزيادة، والأخرى للقطاع المدني، الذي لم يتغير سلم الرواتب فيه منذ ثلاثين عاما تقريباً مع انخفاض القوة الشرائية للريال، وهذا يؤدي الى صعوبات معيشيه للمواطن، خاصة مع استمرار استغلال التجار ورفع اسعارهم دون رقابة، وإذا كان البعض يرى أن زيادة الرواتب تؤدي الى ارتفاع الاسعار(أو ما يسمى بالتضخم) فهو أمر نسبي، ولكن لا بد من إعادة النظر لمستوى الدخول، أو مراجعة أسعار الخدمات الاساسية وتخفيضها، وأسعار المواد الغذائية وغيرها، أو تثبيت بدلات غلاء المعيشة لتكون جزءا ثابتا من الراتب الأساسي.
وكلنا ثقة بملك الإنسانية فهو الأكثر عطفاً على شعبه دائماً، وإذا العسكري يستحق هذه الزيادة، فالموظف المدني أيضا لا يقل حاجة عنه ومساعدته ستكون لها تبعات اجتماعية هامة تساهم في الاستقرار الاجتماعي المنشود، وطالما أن سعر برميل البترول (الله يطول عمره!) كما قال والدنا خادم الحرمين الشريفين فوق ال 70 دولارا، فنحمد الله أننا بخير في ظل هذه القيادة الحكيمة، والثقه فيكم كبيرة يا ملك الانسانية.
خاطرة
ختم الله شهركم بالمسرات وغفران الزلات..
وكل عام وأنتم بخير وصحة وعافية..
http://www.alriyadh.com/2010/09/07/article557833.html
__________________________________________
وأنا بدوري أناشد ولي الأمر حفظه الله بأن يزيد رواتب المدنيين أسوة بالعسكريين فهم جنود الوطن أيضا ويستحقون كل تقدير ..