خلال زيارة خاصة قامت بها وكالة أخبار المجتمع السعودي لمنزل إحدى الفتيات العاملات بمهنة كاشير في أسواق بندة اللاتي تم إيقافهن عن العمل من قبل إدارة الشركة وإفهامهن أنهن في (إجازة حتى إشعار آخر) طالبت والدة الفتاة وهي مسنة تدعى "أم يحيى" بتدخل الجهات المسؤولة لعدم قطع رزق ابنتها حيث أن دخلها من وظيفتها يسهم في مساعدة الأسرة على العيش.
وقالت "أم يحيى" وهي أرملة لديها تسعة أبناء (ولدان و7بنات) إن ابنها الأكبر في السجن منذ فترة طويلة وابنها الآخر لم يتعد الخامسة عشر من عمره وأنها تعيل أسرتها من راتبها الضعيف حيث تعمل بوظيفة مستخدمة في جمعية خيرية واستبشرت خيراً بوظيفة ابنتها في بندة لكن من لايخافون الله ضغطوا على الشركة من أجل قطع أرزاق الفتيات الفقيرات.
وأوضحت "أم يحيى" أنها وبناتها قاسين كثيراً في البحث عن وظائف تكفيهن شر الفقر والعوز وسؤال الناس، وهي بالرغم من حسرتها على قرار إيقاف ابنتها عن العمل وإبلاغها أنها في إجازة ما زالت تشكر أسواق بنده والقائمين عليها وتدعو لهم بالخير وتأمل أن يحلوا المشكلة بحكمة ولا يلتفتوا لمن لا يهمهم أمر الفقراء والمساكين.
و وجهت "أم يحيى" رسالة عبر وكالة أخبار المجتمع السعودي لمن ضغطوا على أسواق بندة لإيقاف توظيف الفتيات بقولها:
"لماذا تهاجموننا.. أنتم رجال وتستطيعون نفع أنفسكم وبعضكم يعمل برواتب عالية وربما أخواتكم وزوجاتكم موظفات أيضاً وربما لديكم منازل ملك.. لكن نحن أين نذهب وكيف نعيش.. بناتنا لم يفعلن شيئاً خاطئاً بل اشتغلن ليعلن أنفسهن وأسرهن ويسهمن في سد حاجاتها .. خصوصاً ونحن ليس لنا معيل بعد الله إلا هن".
من جهتها أبدت الفتاة الموقوفة عن العمل تخوفاً شديد من التطرق لمشكلتها ومشكلة زميلاتها حيث اكتفت بالتصديق على حديث والدتها من كون المسؤولين في "بندة" منعوا الفتيات من التصريح لوسائل الإعلام وأبلغوهن أن المسألة إجازة إلى ما بعد العيد فقط.