علماء أعربوا عن مخاوفهم من انتشار هذه البكتيريا في شتى أنحاء العالم
«جرثومة فائقة» مقاومة للمضادات الحيوية تنتشر في مستشفيات بريطانيا
«الاقتصادية» من الرياض
حذر خبراء بريطانيون من انتشار نوع جديد من البكتيريا مقاوم حتى لأقوى المضادات الحيوية تم رصده داخل المستشفيات البريطانية.
وقال الخبراء إن هذه البكتيريا التي تفرز إنزيما يطلق عليه اسم «إن دي إم - وان» قد وصلت إلى البلاد عن طريق مرضى بريطانيين ذهبوا للعلاج في الخارج أو إجراء عمليات جراحية مثل عمليات التجميل في بلاد مثل الهند وباكستان حسب ما نقل موقع شبكة bbc.
وعلى الرغم من أن هناك 50 حالة تم الكشف عنها في بريطانيا إلا أن العلماء أعربوا عن مخاوفهم من انتشار هذه البكتيريا في شتى أنحاء العالم. من جانبها أعلنت مجلة «لانسيت «الطبية التي تصدر في بريطانيا, أن هناك حاجة ماسة إلى تشديد الإجراءات وإنتاج عقاقير جديدة قادرة على مواجهة البكتريا. وأوضح الخبراء أن إنزيم «إن دي إم - وان» يوجد داخل أنواع كثيرة من البكتيريا مثل بكتيريا «إي. كولي» ويعمل هذا الإنزيم على زيادة مقاومة البكتيريا لأقوى المضادات الحيوية. وتستخدم هذه التقنية في حالات الطوارئ ومواجهة أي عدوى تسبب فيها نوع من البكتيريا. ويخشى الخبراء من أن ينتقل هذا الإنزيم إلى نوع جديد من البكتيريا مقاوم بالفعل لعدد كبير من المضادات الحيوية وفي هذه الحالة قد تظهر أنواع خطيرة من العدوى سريعة الانتشار والانتقال من شخص إلى شخص وتجعل من علاجها أمرا مستحيلا. واكتشف الباحثون نوعا واحدا على الأقل من العدوى ناتجا عن إنزيم «إن دي إم-وان» مقاوم لكل أنواع المضادات الحيوية المعروفة. وظهرت حالات مماثلة لهذه العدوى في كل من الولايات المتحدة وأستراليا وهولندا ويحذر الباحثون من أن إنزيم «إن دي إم - وان» قد يصبح خطرا يهدد الصحة العالمية وبخاصة بعد أن انتقلت الإصابة بهذه العدوى من شخص إلى آخر في بريطانيا. ويقول الباحثون إن الحل الأمثل لمواجهة «الإنزيم المعدي» هو سرعة تشخيص العدوى والكشف عنها وعزل المرضى المصابين داخل المستشفيات. وأضافوا أن الإجراءات الحالية المتبعة داخل المستشفيات قد تساعد على منع انتشار العدوى مثل تعقيم الأدوات الطبية واستخدام الأطباء والممرضات للمنظفات المضادة للبكتيريا. وعلى الرغم من أن غالبية البكتيريا التي تحمل إنزيم «إن دي إم-وان» يمكن علاجها حاليا عن طريق مزيج من المضادات الحيوية لكن تبقى مخاوف الخبراء «واضحة وقوية» من أن يتحول هذا الإنزيم إلى خطر يهدد العالم بأكمله. وأجرى البحث العلمي الذي نشر على صفحات مجلة لانسيت الطبية فريق من الخبراء في جامعة كارديف وهيئة حماية الصحة البريطانية. ويقول ديفيد ليفرمور أحد أعضاء فريق البحث إن «هناك حالات إصابة محدودة حتى الآن في بريطانيا لكن غالبية هذه الحالات مرتبطة بمرضى سافروا لتلقي العلاج في مستشفيات في شبه القارة الهندية». وأَضاف ليفرمور إن «الخطر الأكبر هو أن ينتقل الإنزيم المقاوم إلى نوع من البكتيريا سريع الانتشار بين الأشخاص».
http://www.aleqt.com/2010/08/12/article_428888.html