العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > ولماذا لا تبدأ المقاطعة يا صاحب الدعوة؟

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-2010, 09:58 AM   #1
alzuhary
مشرف
 
الصورة الرمزية alzuhary
 
رقـم العضويــة: 6668
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشـــاركـات: 5,769

افتراضي ولماذا لا تبدأ المقاطعة يا صاحب الدعوة؟

كنت ابحث عن موضوع في المقاطعة فوقعت عيني على هذا المقال ، ولا اعلم لماذا كاتب المقال يهاجم المقاطعة والمقاطعين بهذا الشكل ، ولم يعلم بأن مقاطعة جزئية لمنتجات معينة ارضخت كبرى الشركات الدنمركية ، فما بالك لو استمرت المقاطة وتوسعة .. اترككم مع المقال :

ولماذا لا تبدأ المقاطعة يا صاحب الدعوة؟
علي سعد الموسى

على موقع ـ عناوين ـ الإخباري المتميز، تظهر صورة أمين عام حركة الإخوان المسلمين الأردنية، في رأس تصريح يحتج فيه على سماحة مفتي عام المملكة، لأن سماحته كان برأي مختلف في موضوع المقاطعة للبضائع الغربية، حيث يرى أن المسألة تضر بالمسلم من جراء المقاطعة أكثر مما تفيده، وحيث إن الأصل في التجارة الإباحة، ولست هنا في سرد موقفي من الجدل ـ البيزنطي ـ حول جواز المقاطعة من عدمه. القصة تكمن في صورة أمين عام الإخوان وفي تفاصيل الصورة، الشيخ الذي يدعو للمقاطعة يحمل بيساره هاتفه النقال وإن لم يكن الجهاز من ـ نوكيا ـ الفنلندية فسيكون ـ من إريكسون السويدية، وفي كلتا الحالتين فالمنشأ إسكندافي بحصة دنماركية. مضحك جداً أن ندعو لمقاطعة شركة حليب ونحمل في اليد منتج شركة تمثل اليوم خمس حصة اقتصاد التقنية الاتصالية العالمية.
وفي معصم ـ شيخ المقاطعة ـ الأيمن ساعة يدوية ومن المؤكد أن الساعة ـ وفي أي بحر صنعت، لا بد أن تكون بفكرة سويسرية، وحتى سويسرا دخلت باب الحساسية لدينا في استفتاء بناء المآذن. كل تفاصيل حياتنا ومعاشنا اليومي من الملبس والمشرب والنقل والدواء ووسائط الاتصال عالة على المنتج المذهل للآخر.
حتى ذلك الآخر بطبع العولمة متشابك، فالتقنية اليابانية تقتات على البحث العلمي الأمريكي، والشركة الأمريكية تبيع أسهمها في بورصة طوكيو وهونج كونج في ذات اللحظة. علبة ـ الكاتشب ـ على طاولة الطعام تصنع بمنحة امتياز من شركة ـ هاينز ـ الأمريكية، وعلبة الحليب في فم الطفل أو الشيخ يعود ريعها لشركة عابرة للمحيطات اسمها نستلة. حبة البنادول التي نشتريها من مصنع سعودي أو مصري ترد إلينا من مصنع ـ فايزر ـ كمسحوق، وكل ما نعمله لها ليس إلا قولبتها في أقراص معلبة. وكي تقاطع بضاعة في عالم اليوم فليس أمامك غير خيارين، ثالثهما ليس إلا كذبة وخداع للبسطاء والنفس. إما أن تستغني عن المنتج المقاطع بالبديل، والبديل من أيدينا هو المستحيل، وإما أن تعود خمسة قرون للوراء، وأول من يرفض العودة ليس إلا فضيلة الشيخ برأس المقال. وذات مرة خطب فينا ـ أحدهم ـ بالمقاطعة كوسيلة لضرب مفاصل اقتصاد الغرب حتى لتخاله في ثياب أبي ذر رضي الله عنه، وأمام باب المسجد غادرنا في آخر موديل لسيارة أمريكية من جنرال موتورز. بالضبط: لا يمكن أن تسكب المرق على التراب ثم تأكل اللحمة.


ملحوظة : تابع التعليقات على الرابط السابق .

___________________________


alzuhary غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:45 AM.