أبرز وجهات المغادرين «عربياً» مصر ولبنان و«دوليا» ماليزيا وأندونيسيا وأسبانيا
500 ريال للإقامة في منتجعات «سويسرا» وشاليهات «المملكة» تتجاوز 4 آلاف ريال
لا مقارنة بين الطلب على السياحة الخارجية والسياحة الداخلية
الدمام - سعد العريج
أكد اصحاب مكاتب سياحية عدم تلقيهم اي برنامج سياحي داخلي في مجال الترفيه او السياحة الدينية، بسبب غياب التخطيط والبنية السياحية المحلية الهشة وفوضى الاسعار وقلة الرحلات الجوية وضعف التسويق وحرارة الصيف، مشيرين في نفس الوقت الى امتلاء اجندتهم بمئات البرامج السياحية الخارجية والعروض المغرية التي تتنافس عليها الدول من أقصى شرق آسيا مروراً بأوروبا وحتى أمريكا،
مشيرين الى أن اسعار الاقامة لليلة واحدة في احد منتجعات المملكة تصل الى 4 الاف ريال في حين لا يتعدى سعر الاقامة في بعض منتجعات سويسرا 500 ريال لليلة.
وقالوا ل"الرياض" بالرغم من اقتراب شهر رمضان ليست هناك برامج معدة حتى الآن بسبب سوء التنسيق من الجهات المسئولة والفنادق وشركات الطيران، مما اضطر شركات السفر والسياحة الى التوجه للخارج لحين نضوج السياحة المحلية. واضافوا أن مناطق المملكة اطلقت مهرجاناتها الصيفية بنسخ مكررة عاما بعد عام وفي توقيت واحد لم يراع التداخل الزمني ولم يسع لاستقطاب السياح من مناطق اخرى.
وقال الخبير والمتخصص في السياحة عبداللطيف البنيان " إن مكاتب السفر والسياحة تسوق المنتجات للعملاء سواء كانت في الداخل او الخارج ولاعلاقة لها بغياب البرامج السياحية المحلية والمشمولة بتوفير الاقامة ووسائل النقل والترفية ضمن باقة واحدة محددة، مشيرا الى ان برامج السياحية الخارجية تمتاز بتنوعها وشموليتها ومناسبتها لجميع الفئات بالاعتماد على البنية السياحية الضخمة وتوفر المنتجعات السياحية والمطارات وسهولة الحصول على الرحلات وتنوع وسائل الترفية بالاضافة الى عامل الطقس والاسعار المناسبة بالمقارنة مع اسعار الفنادق والمنتجات في المملكة التي تعتبر مرتفعة.
وأضاف البنيان أن السياحة المحلية تواجه صعوبات كثيرة وشائكة لتصبح صناعة ناجحة ومستقطبة، ورغم تحسنها الطفيف لا زالت تحتاج الى وقت وتضافر الجهود. من جهته حمل خالد الشريان "مدير خدمات المسافرين في مجموعة سفر وسياحة" الجهات الحكومية المختصة مسئولية غياب البرامج المحلية، مؤكداً ان شركات السفر والسياحة ترغب في دعم السياحة المحلية عندما تتعاون الجهات الحكومية والاهلية فيما بينها تحت مظلة واحدة تضع الاطر وترسم السياسات، مشيرا الى ان السياحة المحلية تحتاج تنسيقاً دائماً بين شركات الطيران والفنادق ووجود برامج متنوعة وحديثة تخدم جميع الفئات، نافياً حصول مكاتب السفر على برامج داخلية لتسويقها بدلاً من البرامج الخارجية.
واضاف الشريان ان ارتفاع الاسعار في منتجعات وفنادق المملكة بوجه عام والمناطق الصيفية مثل ابها والطائف والباحة أحد العوامل الرئيسة في عزوف الكثيرين عن السياحة الداخلية، مطالبا الاهتمام بالبرامج السياحية المحلية والاسعار التشجيعية لاعادة السائح السعودي للسوق المحلي، مؤكدا ارتفاع الطلب على السياحة الخارجية هذا العام بشكل قياسي.
من جهته قال محمد الخالدي "مدير عام احدى وكالات السفر والسياحة" : هناك قصور واضح في البرامج المحلية مما ادى لغيابها امام السياحة الخارجية التي حظيت بالحصص كاملة، فارتفاع درجات الحرارة وغياب المواقع السياحية الحديثة وندرة الرحلات للمناطق السياحية مقارنة مع حجم الطلب عليها، وارتفاع اسعار السكن والغذاء ساهمت في ترك السياحة الداخلية والتوجه للخارج.
واشار الخالدي الى ان ارتفاع الاسعار محلياً مقارنة بالاسعار خارج المملكة وطبيعة الجو من العوامل الرئيسة التي تجذب السياح السعوديين، موضحا أن سعر الاقامة لليلة واحدة في بعض منتجعات المملكة يتراوح بين 1100و4 الاف ريال، بينما يكون سعر الاقامة في منتجعات سويسرا 500 ريال.
واضاف ان الطلبات تركزت هذا العام على مصر والمغرب ولبنان وماليزيا واسبانيا وفرنسا، فيما تراجع الطلب على سوريا والاردن ودول الخليج، مشيرا الى ان هناك جهودا لتطوير السياحة المحلية وفق المعطيات الطبيعية التي يجب ان نتعايش معها. من جهته أكد عمر احمد "مدير عام شركة سياحية" ان السياحة الخارجية ارتفعت عن العالم الماضي بسبب تقديم الشركات السياحية والفنادق تخفيضات مناسبة لهذا العام مما دفع الكثير للسفر ، خاصة الى منطقة اليورو التي تراجعت فيها الاسعار في قطاع الايواء والنقل.
وعن ابرز وجهات السعوديين للخارج قال عمر ان مصر ولبنان تتصدر القائمة على المستوى العربي ، فيما تركزت وجهات المسافرين نحو ماليزيا واندونسيا واسبانيا على مستوى العالم.
http://www.alriyadh.com/2010/07/25/article546706.html