بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
وَالْصَّلاة وَالْسَّلام عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وَعَلَى آَلِه وَصَحْبِه آَجْمْعَيْن
أَمَّا بَعْد ،،
فَلَقَد تَمَادَى وَتَعَدَّى حُدُوْدَه فِي كَثِيْر مِن الْمُسَلْسَلَات الدْرامِيّة وَذَلِك لِأَنَّه لَم يَجِد مَن يُوْقِفُه عِنْد حَدِّه
وَالْغَرِيْب مِن ذَلِك أَن إِدَارَة الـ mbc تِلْك الْإِدَارَة الْوَاعِيَة وْالرَاقِيّة وَالْمُتَطَوِّرَة جَدَّا
وَالْمَمْلُوْكَة لَوَاحِد مِن أَبْنَاء هَذِه الْأَرْض الْطَّيِّبَة الْطَّاهِرَة وَالَّذِي تَرْبِطُه قَرَابَة بِالْأَسِرَّة الْحَاكِمَة وَمَايُسِئ لَأَبْنَاء وَطَنِه يُسِئ لَه
تُعِيْنُه عَلَى تِلْك الْمُسَلْسَلَات الَّتِي لِاتُعَبِّر إِلَا عَنْه هُو شَخْصِيَّاً .!
فَهُو اسَاء لِلْمُجْتَمَع الْسُعُوْدِي بِأَسْرِه فِي جَمِيْع مُسَلْسَلَاتِه وَكَأَنَّنَا نَعِيْش فِي كَوْكَب يَخْلُوَا مِن الْدِّيْن وَالْإِنْسَانِيَّة وَالْرُّجُوْلَة
وَيُخَلُّوا مِن الْأَخْلَاق وَالْتَّرْبِيَة ، مُجْتَمَع مُلِئ بِالَدَنَاسَة وَالْقَذَارَة ، مُجْتَمَع يَعْبُد الْمَال وَالْشَّيْطَان
فَعَلَى سَبِيِل الْمِثَال : فِي مُسَلْسَلُه الَّذِي يَعْرِض حَالِيّا عَلَى قَنَاة الـ mbc نَرَى أَن الْأَخ يُقْتَل أَخَاه بِسَبَب لَوْن الْبَشَرَة .!
وَالْبِنْت تَقُوْل لِأَبِيْهَا : " قَابلته بِالكوفي شوب ماقَابلته في بيته " .!
وَأُخْرَى تَقْضِي يَوْمَهَا فِي مُقَابَلَة الْأُوَل وَالْثَّانِي وَالْثَّالِث وَالْرَّابِع وَكَأَنَّهَا لَم تَعِش فِي هَذِه الْدُّنْيَا إِلَّا لُمُقَابَلَة الْشَبَاب
وَالشَّاب الَّذِي عُقِد قِرَانَه عَلَى سُنَّة الْلَّه وَرَسُوْلِه يَجْلِس مُتَخَفِّي أَمَام مُنَزَّل أَهْل زَوْجَتِه يَنْتَظِر " عَمِّه " يَخْرُج مِن الْبَيْت
لِكَي يَزُوْر " زَوْجَة الْمُسْتَقْبَل " وَيَجْلِس مَعَهَا وَكَأَنَّهَا عَدِيْمَة أَخْلَاق وَغَيْر مُتَّرَبِيّة .!
نَحْن نُطَالِب إِدَارَة الـ mbc بِإِتِّخَاذ مَوْقِف ضِد تِلْك الْمُسَلْسَلَات الَّتِي لاتُضَيف إِلَى الَدِرَامَا وَالْفِن شَيْء
بَل تُسَيِّء لِمُجْتَمَع مُحَافِظ عَلَى تَعَالِيْم دِيْنِه الْحَنِيْف.
وَإِن كَان الْمُمَثِّل " حُسْن عَسِيْرِي " قَد أُلِف مُسَلْسَلَاتِه تِلْك مِن الْوَاقِع عَلَى حَد تَعْبِيْرِه فَهُم قِلَّة قَلَيْلَة فِي الْمُجْتَمَع
وَلَيْسُوْا مِن أَبْنَاء الْوَطَن بَل هُم مِن الوَاخِل الَّذِيْن هَمُّهُم الْأَوَّل وَالْأَخِير فَسَاد الْمُجْتَمَع.
فَلْنَقِف جَمِيْعَا ولْنَتَكاتَف ضِد تِلْك الْمُسَلْسَلَات الْسَّاقِطَة وَضِد الْمُمَثِّل " حُسْن عَسِيْرِي " فَهُو اسَاء لَنَا بِمَا فِيْه الْكِفَايَة.