السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة والأخوات الأعزاء من أعضاء وزوار
اخترت الموضوع حملة جديده من نوع آخر , وحبيت تكون حملة مبادرة , لا حملة مقاطعة , كما هو المعتاد , حمله لرفع اسم الله جل جلاله , لأننا نرى جميعاً اسم الله جل وعلا يمتهن , ولا يتحرك سوى القليل , الكل يعلم أنه لا يخلو في كل صفحه من صفحات الجرايد اسم لله تبارك وتعالى , وربما آيه من آيات القرآن الكريم , ونجد بعض الناس هداهم الله لايهتم لذلك , فتجد الصحف ملقاة في الشوارع , متطايرة في كل مكان , يمتهن إسم الله جل وعلا ويداس والعياذ بالله , والبعض يضع الجرايد سفرة للطعام وأين مصيرها بعد ذلك إلى سلة النفايات أعزكم الله , يجب علينا أن نحذر وننشر الوعي في هذا الموضوع لإعلاء اسم الله جل جلاله , ورفع ذكره , ونبدأ بالأسرة أولاً نعلّم أبنائنا وأخواننا وأخواتنا , وبعدها مجتمعنا ونحتسب الأجر.
البعض قد يستصعب الأمر ويقول في نفسه صعبه إني ارفع بعض صفحات الجرايد المنتشره والمتطايره في الشارع , ماذا يقول عني من يراني ,,
بالعاميه ( ذابحته النظافة ,أو قول آخر: شوفوا يجمع الأوراق من الشارع كأنه عامل نظافة )
كل هذا يجول في الذهن من أفكار , وما هي إلا من الشيطان , لأنه لايريدك أن ترفعها عن الأرض , دع الناس يقولون ما يقولون , فرضاء الناس غاية لا تدرك , أنت أطلب رضاء الله أولاً وأحتسب الأجر من الله , ووالله إنك لتجد السعاده والراحه عندما ترفع الأوراق من الشارع , وجربوا .
سواء كانت اوراق صحف أو مجلات أو كتب أو أي ورقة مكتوب فيها اسم من أسماء الله أو آية من آياته.
وإليكم هذه القصة من السلف الصالح , وهو بشر الحافي
يقول بشر كنت يوماً ماشياً بطريق وإذا أنا بصحيفة ملقاة في الطريق
فتناولتها فإذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم فجعلتها في جيبي
وكان عندي درهمان فإشتريت بهما طيباً وطيبت الصحيفة
ونمت تلك الليلة فسمعت في المنام قائلاً يقول : يا بشر رفعت أسمنا
عن الطريق وطيبته لأطيبنّ اسمك في الدنيا والآخرة
وفي اليوم الثاني كان لي رفاق ألهو معهم فمر بنا رجل من الصالحين
فدق الباب فخرجت له جارية فقال صاحب هذه الدار ((( حر أم عبد ؟)))
فقالت : بل حر فقال : صدقت لو كان عبداً لأستعمل أدب العبودية وترك اللهو
والطرب . فسمعت محاورتهما فسارعت إلى الباب حافياً حاسراً
وقد ولى الرجل فقلت للجارية ويحك من كلمك على الباب ؟فأخبرتني بخبر الرجل
فقلت :أي ناحية أخذ الرجل ؟ فقالت: كذا فتبعته حتى لحقته فقلت يا سيدي
أنت الذي وقفت بالباب وخاطبت الجارية ؟ قال نعم قلت أعد علي الكلام
فأعاده فمرغت وجهي في التراب وقلت بل عبد بل عبد
ثم لم أنتعل حذاءاً بعد ذلك لأن مولاي ما صالحني إلا وأنا حافي
وبعدها أصبح من العبّاد الزهاد .
.................................................. ..............................................
تحديث للموضوع
مثل هذا المنظر اللي في الصورة هو اللي جعلني اكتب هذا الموضوع قبل تقريباً سنتين
كانت ملقاه في الشارع ولاحظوا كيف متسخه وفيها آيات من القرآن الكريم