السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد لايكون انعدام المصداقية وضعف الدقة في تحرير الأخبار ونشرها علنآ حديث عهد بين جنبات اعلامنا بجميع أطيافه من مقروء ومسموع ومرئي، ولكن مادفعني لطرح مامضى وما سيلي من سطور هو التزايد الملحوظ في عدد الأخبار التي يزج بها مفتقرة لأدنى درجات المصداقية والدقة، والحرفية بدءآ بالإعداد والتحرير، وانتهاءً بـ "الارتزاز"
في الصفحات الأولى ـ الأغلى والأهم - والتي تعني الكثير لملاك ورؤساء تحرير الجرائد، أو تلقى على مرأى ومسمع خلق الله أجمعين على مستوى المذياع والتلفاز.
والمزعج - بامتياز ـ في الأمر برمته هو كون تلك الأخبار تصنف بالحساسة والهامة للمواطن -وغيره- والدولة على حد سواء.
نتلقى الخبر، فإذا هو من النوع الثقيل -جدآ- تارة، وتارة يكون أبعد مايكون عن المنطق،
أو عجيبآ لدرجة " مريب " تارة أخرى.
الطامة والنازلة، وأم الكوارث تحل ضيفآ ثقيلآ على الأنفس حين يكون الأمر مريبآ وغامضآ، في أمس الحاجة لفارس يدخل علينا راكبآ حصانآ أبيضآ بلوحات حكومية، يتكرم هو أو متحدثه الرسمي ولو على " بغل أسود" يغطينا بغباره (حماسة) ليشرح ويبين ويفصل ثوبآ على مقاسنا، يناسب فهمنا ويروي عطشنا للحقيقة المغيبة ! ولكن هيهات،
يتأخرون كثيرآ، والغالب أنهم لا ولم ولن يظهروا علينا ماحيينا، تاركين الأمر دمية يلعب بها القيل والقال، وكثرة السؤال.
نحن نتساءل،
هل ساءت العلاقات كثيرآ بين الناشر والمنشور عنه؟!
لدرجة وجوب تدخل مستشار أسري بينهما !
هل متبني الخبر يعيش في كوكب يفتقر لوسائل الاتصال الفاعلة -كما عندنا- ؟!
أم أن الجهات الرسمية لاتملك من سليطي الألسنة موظفآ بدرجة ممثل أو متحدث رسمي ؟!!
ألا يجب على كل مسؤول أن ينفض الغبار عن دائرته، ويركل الشبهات التي تدور حوله ؟!
أما آن الأوان لأولئك أن يتقوا الله في الناس ويرحموا عقولهم ؟؟!!
عقود بعشرات المليارات لسخانات ساكني " الاسكيمو " !
وعشرات أخرى لمسطح أخضر تركل الكرة فيه كأنها قاتلة الأب !
ناهيك عن واحدة من أضخم الشركات -الحكومية- البترولية تتبخر دون حس أو خبر !
أين أهل العقل والحكمة والمعرفة ممن أسندت اليهم المسؤولية ؟!
أخرجوا من بياتكم الكل موسمي، أرونا من أنفسكم خيرآ، أعيدوا لنا الأمل والفأل الحسن.
أم "أليس منكم رجل رشيد" ؟!
نحن بالانتظار، حتى يقضي الله أمرآ كان مفعولا،
والله من وراء القصد.
،،
،