في غياب المسائلة والمحاسبة.... مسلسل الفساد يطال وزارة الإعلام

رواتب لمجهولين منهم معلمي شاورما" وسائقين وخادمات وأكثر من 150 فتاة خارج السعودية!!

توصلت "إيلاف" لمعلومات مهمة في قضية فساد مالي مزعوم داخل وزارة الإعلام السعودية في قطاع التلفزيون، إثر مطالبة وزارة المالية من الأولى التحقيق في العدد الضخم للموظفين المتعاونين الذين بلغ عددهم 4700 موظف بحسب مسؤولين داخل الوزارة نفسها.

وكانت اللجنةالمشكلة من وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه والتي لم يعلن عنها وتتكون من4 مسؤولين في الوزارة قد أوصت بكف يد رئيس أحد الأقسام بسبب ما قيل إنّه وظف الكثيرمن قبيلته في الوزارة على بند المتعاونين دون أن يتسلم الوزير حتى الساعة "بحسب مصادر إيلاف" النتائج الكاملة للتحقيق.
ويرأس اللجنة إبراهيم المسلم وهو مدير مكتب الوزير فيما تتكون عضويتها من المتحدث الإعلامي للوزارة عبدالرحمن الهزاع ومدير المتابعة حمدالدوسري ومدير الشؤون القانونية عيضة الزهراني.

في وقت تؤكد فيه مصادر إيلاف المطلعة أن قرارًا صدر بوقف جميع رواتب المتعاونين بداية من مطلع الشهر المقبل حتى تنتهي جميع التحقيقات في القضية التي تسببت في نفض غبار بعض الكراسي الوثيرة داخل الوزارة.
وفي هذا السياق،قال "مصدر مهم داخل الوزارة" في حديث خاص بإيلاف إنه ومجموعة من موظفي الوزارة يتابعون عن كثب ما تخلص إليه نتائج التحقيق ليتخذوا قرارهم بتصعيد الموضوع إلى جهاتمستقلة في الدولة فيما لو لم تأتِ نتائجه وفق الحقائق الثابتة على حد قوله, مبررًاذلك بسبب ما وصفه الفساد المستشري داخل قطاع التلفزيون في الوزارة على مستوياتمتعدّدة.

وأضاف المصدر الذي أكد مرارًا أنه يتحمل مسؤولية ما يقوله "إن العدد المهول من الموظفين المتعاونين تزامن مع قدوم الوكيل الجديد قبل عامين, حيث كان عددالمتعاونين 2000 فيما قفز العدد إلى 4700 موظف خلال هذه السنتين على الرغم ممّا يبرر أنه بسبب زيادة القنوات, إلا أن الحقيقة أن عددهم قفز قبل افتتاح هذه القنوات".
وعرج في حديثه على جيش المتعاونين كما أسماهم, قائلاً إن بين الأسماء التي تتسلم رواتب مقطوعة من الوزارة أسماء لا علاقة لها بالعمل من قريب أو بعيد, مؤكدًا وجود "معلمي شاورما" وسائقين وخادمات وأكثر من 150 فتاة خارج السعودية وأقارب للوكيل نفسه بعضهم عمره 15 عامًا،ووصفهم متهكمًا بالمستشارين.

وفضّل المصدر الذي تسلم عدة مناصب مهمة, عمل القنوات فنيًا قائلاً إن أغلب برامج القنوات السعودية جاهزة وتم شراؤها وبالتالي لا حاجة لهذا العدد الكبير وهذه المصاريف الضخمة, وضرب مثلاً بالقناة الثانية قائلاً "كيف لقناة مثل هذه أن تتحمل 500 موظف؟", وأضاف "إنكف يد موظف صغير في قسم تعيس قد يدل على محاولة تبرئة آخرين, فإن كان المبدأ هوالعدل والأمانة فليكن المسؤول أول المحاسبين لأنه صاحب القرار النهائي وإن كان المبدأ هو تبرئة غيره فوقتها لكل حادث حديث".

وبين أن اللجنة وتشكيلها فرصة مواتية لكشف كل ملفات الفساد في الوزارة قائلاً إنها يجب تمر على كل المشاكل التي تعترض عمل قطاع التلفزيون خصوصًا تدوير المسلسلات وإعادة شرائها وتعطيل مستحقات الشركات سنويًا قبل صرفها بأيام إذ إنها تضيع سنويًا قبل صرفها بأيام قليلة, ومذكرًا في الوقت نفسه بالازدواجية في التعامل مع موظفي الوزارة ممن يملكون شركات متعاقدة مع التلفزيون, إذ تم إنهاء عقد شركة تعود لمخرج شهير بسبب نظام العمل , في الوقت الذي تحظى فيه شركة أخرى تعود لمذيع معروف بمعاملة خاصة من قبل مسؤولين مهمين فيالوزارة.

وختم المصدر المهم مذكرًا بخطاب ديوان المراقبة العامة للقناة الثانية فيما يختص بشخص واحد وثلاث شركات قائلاً إن الملفات داخل التلفزيون كثيرة ومتنوعة ويجب أن يكون هناك وقفة من الوزير الذي لا يمكن الوصول له بسبب السياج الحديدي الذي يحيط به ولا يسمح لأحدبالوصول إليه, مضيفًا بأن المتنفعين لا يسمحون بالوصول للدكتور خوجه وإن وصل من يريده فإن صورته ستتشوه.