أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة العمل أن نحو 6ر147 ألف عامل وعاملة بالمملكة فقدوا وظائفهم ، وفي المقابل زاد صافي استقدام القطاع الخاص من الخارج خلال نفس الفترة بنحو 2ر821 ألف عامل ، حيث انخفض حجم العمالة الوطنية في القطاع الخاص من 1ر829 ألفاً بنهاية 2008 إلى نحو 5ر681 ألف عامل بنسبة 8ر17% ، في مقابل ارتفاعها بالنسبة للعمالة الأجنبية من نحو 4ر5 ملايين عامل بنهاية عام 2008 إلى أكثر من 2ر6 ملايين عامل بنسبة ارتفاع بلغت 2ر15% ، هذا ، وكما هو واضح لم يدخل في هذا الإحصاء وهو عن عامين مضيا المتخلفون والعمالة السائبة ، وعددهم يصل إلى المليونين ، وهذا الذي يحدث مناقض ومخالف لسياسة المملكة التي خصصت الجزء الأكبر من ميزانيتها في الأعوام الأخيرة للتنمية بهدف خلق فرص عمل للمواطنين ، ويبدو أن الحكومة نجحت فعلا في إيجاد فرص للعمل ولكن استفاد منها 800 ألف عامل جرى استقدامهم ولم يستفد منها أبناء البلاد ، وهذا كما قلت حدث في عام 2008 ، وقد حرصت الحكومة وبالذات في هذين العامين ، ولتفادي تأثير الأزمة الاقتصادية على البلاد إلى زيادة الإنفاق ، فهل ياترى زادت العمالة الأجنبية نتيجة لذلك ؟