66 % من السعوديين رواتبهم أقل من 2000 ريال وتحذير من التضخم الركودي وارتفاع
معدلات الفقر

في لقاء أجرته مجلة أعمال الخليج ((Business Gulf Magazine، حذرت فيه الدكتورة ناهد طاهر الرئيس التنفيذي لبنك جلف ون للاستثمار من قضايا اقتصادية خطيرة وأوضحت كثيرا من الحقائق الغائبة أو المغيبة المتعلقة بالشأن المعيشي والمالي الداخلي.
أخترت أبرز ما جاء في الحوار نظرا لأهميته الكبيرة وللمصداقية والصراحة المتناهية التي اتسم به اللقاء. وفيما يلي أهم ماجاء به من نقاط وأخيرا ختمته بتعليق أو وجهة نظر على هذه النصريحات!!

# استمرار الفجوة التضخمية في السعودية والتي تبلغ 13 في المائة، محذرة من أنه في حال استمر هذا الوضع سيعاني الاقتصاد السعودي أكثر في المستقبل خاصة مما يسمى بالتضخمالركودي ومن ثم ارتفاع معدلات الفقر.

# الإقراض يعاني نظراً لضعف القوة الشرائية في السعودية حالياً، ووفقاً لبيانات مؤسسة التأمينات الاجتماعيةللسعوديين المسجلين لديها فإن 66 في المائة رواتبهم أقل من ألفي ريال،إذاً من ستقرض البنوك إذا كان هؤلاء من يعملون في القطاع الخاص، بالنسبة للقطاع الحكومي؟! وإذا نظرنا إلى قطاع الأفراد فإنه مشبع بالقروض وعليه من الديون ما يكفي لعشرات السنوات القادمة، بخلاف خسائره في سوق الأسهم والعقار وما إلى ذلك، فمن سيتم إقراضه!

# فيما يخص قطاع الشركات هناك تخوف عالمي من الإقراض لهذا القطاع، لكن يجب ألا ينطبق ذلك على بنوكنا المحلية التي لابد أن تتجنب التوجس المفرط، وعليها إجراء المزيد من الدراسة والتحري والتقصي عن أداء هذه الشركات والمضي قدماً في دعمها وإقراضها إذا كانت شركات جيدة ومنتجة، أما الشركات العقارية و الشركات التي استثماراتها فيالخارج فإنني لا أشجع إقراضها.

# ينبغي على البنوك أن تسعر قروضها بشكل عقلاني، فقد وصلت فائدة الإقراض لبعض المصانع والشركات المنتجة إلى 15و18 في المائة رغم أدائها المتميز والطلب المتنامي والمتسارع على منتجاتها، في حين أن تسعيرة الفائدة الرسمية لا تتعدى 5% فقط.

في ظل هذه التصريحات المتناقضة يبقى المواطن وحده دون سواه هو الذي يدفع الثمن!!!
والله يستر على القادم وما يحمله من آلام ومآسي على البلاد والعباد!!!