قالت مجلة «بيزنس ويك» الأمريكية في تقرير لها أمس إن القمح الأمريكي انخفض سعره إلي أقل معدل له خلال الأسبوعين الماضيين بسبب عزوف عدد من الدول - وعلي رأسها مصر التي تعد أكبر مستورد للقمح في العالم - عن استيراد القمح الأمريكي ولجوئها إلي الاستيراد من الدول المنافسة بسبب انخفاض أسعارها مقارنة بالأسعار التي تطرحها الولايات المتحدة الأمريكية.
ونشرت صحيقفة الدستور المصرية تقرير المجلة الذي جاء فيه أن مصر، وهي المستورد الرئيسي للحبوب في العالم، اشترت في مناقصة يوم الجمعة الماضي 180 ألف طن من القمح الروسي مقابل 178.5 دولار للطن، مبتعدة عن قمح «نيو أوليانز» الأمريكي الذي وصل سعر الطن منه إلي نحو 191 دولارا و 16 سنتا.
ونقلت المجلة الأمريكية عن توم ليفلير - صاحب مجموعة ليفلير للسلع التموينية في ولاية كانساس الأمريكية- قوله: «لقد خسرنا للمرة الثانية، فخفض المعروض لن يبعدنا عن المشاكل، فنحن بحاجة إلي المزيد والمزيد من الطلب علي السلع»، مشيرا إلي أن إجمالي الانخفاض الذي سجلته الأسواق الأمريكية العام الماضي لم يتعد 27 % إجماليا، بسبب انخفاض الطلب علي الحبوب الأمريكية وزيادة المخزونات العالمية.
وأوضحت المجلة أن أسعار القمح الأمريكي بدأت انخفاضها بنسبة 2.1%، أي بما يوازي 10 سنتات ولكن هناك توقعات بأن يصل هذا الانخفاض إلي نحو 4.5 دولار بحلول شهر يوليو المقبل، حيث شهد التراجع نسبة 3 % بشكل أسبوعي قبل ذلك ولكن شهر مايو سجل انخفاضا كبيرا بنسبة 9 %، وهو الانخفاض الذي بدأ منذ يوم 13 من مايو الماضي.