أنا حينما تكلمت وكتبت رأيي فهو كان رأيا عاما يتمثل بأن التدريب والتعليم في العسكرية وما يواجهه الطالب في مرحلة الإعداد من أساليب هو بمثابة اختبار لمقدرته على التحمل والصبر والمشقة والعناء ولا دخل لها بكرامة الإنسان أو مذلته أو التنزيل من مقامه ...
كل هذا ليس واردا في قاموس العسكرية ، وكل الذين ردوا بعاطفة وانفعال، أطلب منهم سؤال أحد العسكريين الضباط خريجي كلية الملك عبدالعزيز الحربية أو كلية الملك فهد الأمنية، وسيجدون نفس توجهي ورأي الذي طرحته...

هذه هي العسكرية سواء كانت عندنا أو في أي مكان في العالم ، بل ربما في أمريكا ومصر على سبيل المثال هي أكثر شدة مما لدينا ولا مكان للمقارنة بينها على الإطلاق، لكن من يفسر منهجها بمثل هذه النظرة فهو لا يصلح للعمل في العسكرية .....

أما موضوع الشغب والأحداث التي صارت في مدينة التدريب، فأعتقد أن هناك أمورا خافية وأشياء غير معروفة حدثت ونتج عنه ما نتج، لكن هذا لا يستوجب هذا الشغب وهذا العنف!!

إنني وبكل صراحة وتجرد أتفق مع بعض الإخوان بأنني لا أقبل الإهانة لأحد أو التقليل من مكانته لأي سبب من الأسباب، لكن أعود وأقول هذه هي العسكرية ... هذه هي العسكرية !!

وفقا للخبر مثار النقاش، فهمنا أن هؤلاء الشباب على وشك التخرج وهذا يعني أنهم واجهوا الكثير من الشدة والعنف والتدريب الشاق في دراستهم، وعليه فالموضوع ليس إهانات أو شتم كما فسروها الإخوان بل أنني أرجح أن في الأمر سرا ، وستنجلي الحقائق، وسيحاسب كل المتسببين والمقصرين سواء من فعل ذلك أو من أرغمهم على فعل ذلك!!!

مع تحياتي وتقديري لكل من شارك بالرد سلبا أو إيجابا والله المستعان!!!