آخر صيحات المقاولين ... طابق «بفلوس» وآخر «ببلاش»
البيان - مشرق علي حيدر/
الأزمة المالية ليس صحيحا أن لها وجه قبيح فحسب، فقد تبين بأن لها وجها حسنا لا يلاحظه المتشائمون ويحسن استثماره المتفائلون.
شركتا بريماتك لإدارة المشروعات ومجموعة شركات الحل الأمثل كانا من بين الشركات اللواتي رفضن الانصياع لضربات الأزمة المالية العالمية وانهمكتا تبحثان عن الفرص التي عادة ما ترافق الأزمات.
وقد نجحتا في تحريك المياه الراكدة لأعمالها لتعلنان للمواطنين - حصراً- بأن في إمكانهم الشروع في بناء فيلتهم والحصول على طابق مجاناً.
كانت ومازالت عملية بناء فيلا سكنية بالنسبة للعديد من المواطنين تمثل (عبئاً) فكيف تدعي شركتان مقدرتهما على تحويله إلى حلم (وردي) قابل للتحقيق وبتكلفة أقل. يقول المهندس محمد عز المدير الإداري في شركة بريماتك لإدارة المشروعات ل(البيان) بأن القائمين على المشروع القوا حجراً في مياه أعمال راكدة ونجحوا في جمع معطيات السوق ليخرجوا بعرض (بناء فيلا للمواطنين بطابق مجاناً).
ويشرح عز تلك (الخلطة) بأنها عبارة عن انخفاض في أسعار مواد البناء ومزايا شرائها بالجملة وتراجع تكلفة التنفيذ واستفادة قصوى من مزايا العمل جماعي يجمع بين تحالف شركات وموردين بقيادة إدارة موحدة وطاقم مكون من 47 مهندساً ومئات العمال، وأخيرا تحديد هامش ربح منافس بحيث يتقاضى المقاول أرباحاً أقل عن بناء الفيلا.
يصف عز تلك (الخلطة) بأنها ذكية طالما أنها تحقق هدفين الأول مساعدة المواطن على بناء فيلته بأسعار منافسة مع طابق مجاني وهدايا مجانية تصل إلى عدم تقاضي أجور تصميم الديكور الداخلي لفيلته أما الهدف الثاني فهو خلق فرصة للشركات المتحالفة كي تنتصر على تداعيات الأزمة العالمية.
« بالطبع يجب أن لا يفهم المتحمسون لهذا العرض من أن الطابق المجاني سيكون مجانياً بأكمله بل سيقتصر ذلك على بناء الأعمدة الخرسانية وأسقف الطابق فقط أما باقي الأعمال المتصلة بالبناء والتي يصل عددها إلى 14 فقرة لن تكون مجانية».
هكذا أجاب عز عندما سألته ما المقصود بالطابق المجاني وأوضح بأن « سعر تنفيذ القدم المربع يختلف من إمارة إلى أخرى» ففي أبو ظبي يصل السعر إلى 285 درهماً وهو ألأغلى وفي إمارات أخرى يتراجع إلى 175 درهم. وعزا ذلك إلى « العرض والطلب في كل إمارة وغيره من العوامل المتصلة بالبناء».
«إغراء الراغبين ببناء فيلا سكنية بهدايا تبدأ ببناء طابق مجاني ومزايا مجانية ممنوحة من 20 شركة ليست مغامرة قد يوحي بأن البناء سيكون خارج المواصفات المعمول بها أو بتشطيبات متواضعة» .
كان هذا آخر سؤال وجهته لعز لكنه أجاب بثقة « لن نجبر الناس على بناء مساكنهم وسيكون الاتفاق على البناء مدوناً بعقد قانوني واضح وشفاف يحدد الحقوق والواجبات والمواصفات والجودة وكل ما يتصل بعملية البناء».
سبحان الله عقول تفكر لإقتناص الفرص التجارية