يد الله مع الجماعة
الإثنين, 31 مايو 2010
عبدالعزيز السويد
خلصت دراسة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إلى أن 82 في المئة من المواطنين في السعودية يلجأون للقطاع الطبي الخاص بسبب طول فترة الانتظار في القطاع الحكومي. أضيف مع طول الانتظار تردي خدمات. الدراسة صادرة من جهة حكومية لا من كاتب أو قارئ من فئة «المحبطين». 82 في المئة رقم كبير يطرح السؤال الصعب أين تذهب موازنة وزارة الصحة الضخمة إذاً؟ إلى أن تصل إجابة السؤال، أعود الى مقال الأمس عن لجنة حكومية أوصت بالتعريف بالخدمات الصحية «المتطورة» في السعودية، هاهم 82 في المئة قالوا رأيهم في التطور! هؤلاء - الظاهر - يعيشون بيننا.
وزارة الصحة تردد ألاّ علاقة لها بهيئة الأخطاء الطبية، والحقيقة أن أصل هذه الهيئة وسكرتاريتها وبداية أي شكوى تدلف من باب الوزارة، فإذا كان المطبخ في الوزارة يمكن معرفة نوع الطبيخ، وإلا كيف لا تحاسب الشؤون الصحية على أخطاء تقع في مستشفياتها تحت رقابتها! إذا نام الحارس أو الرقيب ألا يعاقب؟ مثل توظيف أطباء من دون رخص، وغرف عناية من دون تجهيزات إلخ... قضية المرحوم الدكتور طارق الجهني تؤخذ كنموذج قياس. مع ذلك تخرج الشؤون الصحية من هذه القضايا كالشعرة من العجين، يتحول الرقيب إلى مُحصّل أموال لا غير،
ويستمر التستر على أسماء مستشفيات لم تترك مخالفة لم تقع فيها عمداً؟ لو كنت من وزارة الصحة لأصدرت قائمة بأسماء المستشفيات وعدد الأخطاء الطبية ونوعها كل شهر، هذا من حقوق المرضى، لكنها لا تفعل، بل لا تبحث في صحة «مسميات» بعض المستشفيات الخاصة، التي توهم المرضى بخبرات «عالمية» غير موجودة إلا في الإعلانات، أليس هذا من التغرير.
أتقدم خطوة إلى الأمام لأطرح اقتراحاً مفيداً. قبل أيام نشرت صحيفة «عكاظ» عن قاض في مدينة «الخبر» حكم لصاحب ناقة - من المزايين - غرقت في واحدة من بحيرات الأسفلت الساخنة. استعان القاضي بلجنة تحكيم مسابقات مزايين الإبل لتقدير قيمة «الفقيدة» وحكم بمليون ريال تعويضاً، لا أطيل عليكم، يتلخص الاقتراح بتعيين عضو من لجان تحكيم مسابقات مزايين الإبل في الهيئة الشرعية للأخطاء الطبية.
الإخوة أعضاء اللجنة الكرام... بعد دراسة مركز الحوار الوطني هل ما زالت توصياتكم بالتعريف بتطور الخدمات الطبية ومنع السفر للعلاج في الخارج قائمة أم لا، أو على قولة بعض الربع «وش رايكم في مركز الحوار الوطني»؟
***
اتخذت وزارة الصحة موقفاً من المشروبات الغازية، وهذا أمر يحسب لها، واقترح أن تعيد النظر أيضاً في بيان صدر منها في زمن سابق يسوّغ تناول مشروبات الطاقة، وأخطارها معروفة.
www.asuwayed.com
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/147220