إسرائيل تقرر شن حملة علي المملكة ومقاضاتها دوليا
صحيفة معاريف الاسرائيلية:
نشرت صحيفة"معا ريف" الإسرائيلية تقرير في عددها الصادر بتاريخ 13-5-2010، ملخصه أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ينوي لشن حملة دولية واسعة النطاق ضد المملكة العربية السعودية , وذلك باتهامها بأنها التي تقود ما اسماه (الحملة الدولية لنزع الشرعية عن إسرائيل ).
هذا وقد قام ليبر مان باتخاذ قراراً بهذا الشأن سابقا ، ولكنه فضل أن يحتفظ به طي الكتمان حتى تم الكشف عنه في الآونة الأخيرة.
ويعتمد ليبر مان سيستند في تنفيذ حملته الإسرائيلية على عدة عوامل منها:
تفعيل اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية وأماكن أخرى في العالم، وطرح موضوع حقوق الإنسان في السعودية على الصعيد العالمي، إضافة إلى طرح قضية مكانة المرأة وقيام السعودية بدعم الإرهاب بحسب ماذكرت الصحيفة،، وذلك في أروقة الكونغرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي وفي أماكن أخرى، وحتى رفع دعاوى ضد السعودية في محاكم دولية، وذلك كله وفقا لصحيفة معاريف .
هذا وقد أوضح التقرير أن قرار ليبرمان، جاء بعد أن توصل إلي أن السعودية هي الجهة الرئيسية التي تقف من خلف الحملة الدولية لنزع الشرعية عن إسرائيل".
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى، في اجتماعات مغلقة، هذا الأسبوع، "إن السعوديين يبادرون إلى رفع دعاوى عدة ضد إسرائيل، ويقومون بدعم الكثير من الدعاوى في محاكم دولية، وملاحقة إسرائيل في قضايا مختلفة، وفضحها في لجان ومؤتمرات في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها، من دول العالم".
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"الرفيعة المستوى"، أن السعودية "تتصرف على أنها واحدة من دول الاعتدال بالمنطقة، وتستغل الدول الغربية من أجل خدمة مصالحها، ولكن من جهة أخرى تموّل حملة لنزع الشرعية عن إسرائيل، وتقود حملة ضد الاقتصاد الإسرائيلي، وتتخذ خطوات أخرى ضد إسرائيل، وهذا أمر يجب وضع حد له".
وحسب خطة ليبرمان، من المنتظر أن تقوم إسرائيل بإرسال رسالة حادة اللهجة إلى الولايات المتحدة ضد السعودية، وتطلب منها التدخل واستخدام وسائل الضغط ضد السعودية لوقف حملاتها.
في نفس الوقت، ستقوم إسرائيل بتوجيه وإرشاد كل مندوبيها في العالم، وكل المنظمات اليهودية، ومنها اللوبي اليهودي والقوة اليهودية في الكونغرس الأمريكي وأماكن أخرى، "للبدء بإزعاج السعودية ومضايقتها، وإدراج نشاطاتها فيما يتعلق بالإرهاب على سلم الأوليات والتداول بها دولياً، وتداول موضوع وضع حقوق الإنسان في المملكة، ومكانة المرأة فيها وقضايا أخرى".
كما تدرس إمكانية رفع دعاوى ضد السعودية في المحاكم الدولية، وفي محاكم في عدة دول بالخارج.
جبهة جديدة
وعبرت الصحيفة في تقريرها عن عدم رضا الجميع في إسرائيل عن هذه الخطوة، فهناك العديد من المسئولين في وزارة الخارجية الذين يرون أنه لا حاجة لهذه الخطوة المبالغ فيها، والتي ستكون بمثابة فتح "جبهة جديدة" لن تضيف لإسرائيل في هذه المرحلة أي فائدة.
وذكر عدد من المسئولين أيضاً أن "السعودية لها سلبياتها، فهي ليست موالية للصهيونية، لكنها تتواجد بشكل واضح في محور الاعتدال، إنها تشجع الحل السياسي، وتقف من خلف مبادرة السلام العربية، وهي مهددة من قبل إيران والإسلام المتطرف، تماماً مثل إسرائيل".
ويرى مسئولون إسرائيليون أنه في الوقت الذي تدهورت فيه العلاقات بين إسرائيل وعدد من دول المنطقة، وكذلك بينها وبين الولايات المتحدة، لا حاجة للبحث عن فتح جبهة جديدة.
http://www.nabbaa.com/news.php?action=show&id=4574