عطور تحتوي على مواد سرية تتلف الغدد
كشفت دراسة نشرت امس عن ان انواعا عدة من العطور الاكثر مبيعا في كندا تحتوي على عشرات المواد الكيماوية التي تشكل خطورة على الصحة وفقا لصحيفة السياسة.
تذكر الدراسة مجموعة عطور منها عطر أرماني أكوا دي جيو Acqua Di Gio واميريكان ايغل سيفنتي سيفن American Eagle’s Seventy Seven ويحتويان على مادة مثيرة للحساسية هي lilial تصدر مؤثرات تشبه هرمون الاستروجين وهناك أيضا مادة ساليسيليت salicylate وغيرها. ويشير ريك سميث مدير منظمة البيئة انفايرمونت ديفنس إلى أن كل الروائح القريبة من غابات الأمازون والفراولة وشجرة الصنوبر تحتوي هذه المواد الخطرة. ونشرت المنظمة تقريرها بالتعاون مع مجموعة حماية المستهلك الأمريكية Campaign for Safe Cosmetics ونظرا لأن وصفات العطور محمية بسرية مكوناتها منعا للتقليد فلا يفرض نشر مكونات تصنيع العطور.
وقالت المنظمة غير الحكومية "حماية البيئة في كندا" في الدراسة ان دمج هذه المواد الكيماوية قد يؤدي الى اضطرابات تتراوح بين الحساسية وخلل في وظيفة الغدد الصماء, وبعد تحليل 17 نوعا من العطور في مختبر مستقل في كاليفورنيا تبين ان 12 منها كانت تحتوي على مادة "فتالات ثنائي الاثيل" تؤدي الى تشوه الاعضاء التناسلية الذكرية لدى الرضع واختلال المني لدى الرجال الراشدين.
ويحتوي كل من الانواع المحللة على 14 مادة كيماوية سرية. وتفيد الدراسة ان هذه المواد غير مذكورة على ملصق علبة العطر بسبب ثغرة قضائية تتيح ادراجها كلها في خانة "العطور", وكان عطر "سفنتي سفن" لشركة "أميركان ايغل" مثلا يحتوي على 24 من هذه المواد وهو العدد الاكبر الذي اكتشف في هذه الدراسة.
واعتبر اصحاب الدراسة ان العطور الاخطر هي "هالي" للمثلة هالي بري و"كويكسيلفر" و"لو غلو" لجنيفر لوبيز". وتحتوي كل واحدة منها على سبع مواد قادرة على التأثير في الغدد الصماء ستة منها تملك مفعول الاستروجين وواحدة تؤثر على الغدة الدرقية, واكدت جاين هوليهان نائب رئيس قسم الابحاث في المنظمة غير الحكومية "انفيرومنتل ووركينغ غروب" "مجموعة العمل من اجل البيئة" ان "المواد الكيماوية في العطور يتم تنشقها او امتصاصها عبر مسامات الجلد وتتأثر فيها اجسام عدة منها جسم المرأة الحامل أو الطفل حديث الولادة".
وعقبت الجمعية الكندية للمواد التجميلية ومستحضرات الاستحمام والعطور في رسالة وجهها المتحدث باسمها مايكل باتن الى وكالة "فرانس برس" ان "التقرير يشوه بشكل واضح الدراسات العلمية عن مكونات العطور ويعطي جدولا مغلوطا عن طريقة الاشراف عليها وعلى الملصقات", واعتبر باتن ايضا ان "التقرير غير صالح علميا اذ انه لا يأتي على ذكر كميات هذه المواد السرية المزعومة" من جهتها اعلنت الوكالة الفيدرالية "سانتيه كندا" "صحة كندا" انها تلقت نسخة عن التقرير وهي تنظر فيه.
متى يتوجه طلابنا وعلمائنا في بحوثهم لمثل هذه البحوث التي تكشف المواد المؤثره على صحة المواطنين بدل اعتمادنا على البحوث الخارجيه ؟؟؟