انظر ما كتب الحقير عطوان عن الخليجيين الخليجي في أوروبا: غني وجاهل وشاذ جنسيا

في السنة الماضية قمت بزيارة قصيرة لفيينّا مع أحد زملائي الألمان في الشغل، كانت في الحقيقة أول زيارة لي لبلد موزارت.
زيارتي هذه ورغم قصرها إلا أنني إكتشفت فيها العجب، وربما عجبي هذا يفوق بعض عجائب الدنيا السبع، على الأقل حسب رأيي الخاص.
وعجبي أيضا ليس مصدره آثار الأمبراطورية القديمة وما بقي منها، ولا أيضا نظافة فيينّا وأوبراتاتها ومسارحها ونمط عيشها اليومي. وإنما مصدره الخليجي، صاحب القميص الأبيض والعجلة المطاطية السوداء على رأسه. فبكل سهولة تامة يمكنك أن تعرفه، أما أن تكلمه أو حتى تقترب منه لتقول له، السلام عليكم، فهذا صعب جدا. تراه من بعيد، يتململ في مشيته، يدفع بطنه أمامه،يحيط به الخدام وتلبى له كل الرغبات.
طلب مني زميلي الدخول الى أحد النزل لإحتساء قهوة، فكلها جميلة وفخمة،ولأن زيارتي كانت في شهر رمضان، أي أنني كنت صائما، لكنني لبيت رغبة زميلي، هو يحتسي قهوته وانا أشاهد عجائبي.'
يقولون بأن السفر نصف المعرفة، ويقول مثلنا 'نكبر ونتعلم'
على الطاولة القريبة منا، جلس صاحب القميص الأبيض والعجلة المطاطية السوداء، يأكل ويشرب ويقهقه ويتذوق كل أنواع الخمور، يحيط به سرب من الفتيات من الأجناس والألوان المختلفة، لحظات قليلة وصعد الى غرفته وقهقهات الصبايا تتبعه.
نظر لي زميلي الألماني وقال باستغراب: هذا خليجي، مسلم طبعا، ألا يصوم رمضان؟
إحمرّ وجهي خجلا، ولعنت اليوم الذي دخلت فيه هذا المكان وقلت: ربما هو مريض أو على سفر
قال: والخمر...؟
قلت: ربما هي بدون كحول
قال: والنساء...؟
قلت: ربما هن زوجاته، فمن حقه الزواج بأربعة
قال: والباقيات...؟
قلت: خادمات..
إكتشفت أيضا أن أغلب الفنادق الفخمة والجميلة في فيينّا هي على ملك عائلات خليجية معروفة. بعضها لها أسعار خيالية، ربما تفوق ديون الأمة العربية مجتمعة.
غادرت وأنا أسأل، لماذا يتشبث الخليجي بلباسه في الخارج رغم أنه لا يجلب إلا العار للإسلام والمسلمين؟
إذا عصيتم الله فأستتروا..
'
جليل دايخي ألمانيا
'jalildaikhi@yahoo.fr
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...=&storytitlec=
__________________