العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > السبب الأكيد لهذه الأزمة والحل الصحيح ( بالبراهين )

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-2007, 05:19 PM   #1
خط النار
مقاطع جديد

 
رقـم العضويــة: 3975
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 15

افتراضي السبب الأكيد لهذه الأزمة والحل الصحيح ( بالبراهين )

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم

أما بعد

بعيدا عن طاولات النقاش

-

وبعيدا عن برامج التحليل والمتابعة

-

بعيدا عن الأسباب التافهة

-

بعيدا عن كل ما قيل وكل ما يقال أسوق لكم هذا الموضوع

قبل البدء أحب أن أسوق لحضراتكم هذه القصة :

بينما يقوم المؤذن لصلاة الفجر يقوم سعد ذالك الرجل الذي بلغ من العمر الخامسة والأربعين لكي يبدأ يومه من جديد بعد ليلة من الهم والغم و( كثر الهواجيس ) والتندم على ما فات بعد أن يقوم بالرجوع من المسجد لكي يدخل في بيته الذي طالما تمنى أن يكون قصرا يدخل ويستريح قليلا فالمشوار في بدايته يتناول وجبة من الفطور تحتوي على قطعة رغيف وقليلا من الجبن وفي بعض الأحيان قليلا من العسل ( اللي نصفه سكر ) وكوبا من الشاي الأخضر ثم يبدأ بالإنطلاق إلى عمله على متن سيارته الهيونداي بعد وصلوه العمل وبعد التوقيع الذي كاد أن يرفعه مدير سعد لسبب تأخرهـ عن الموعد وبعد مشاورات ومحاولات وجدال اقتنع المدير بأن سبب التأخر هو زحمة السير ولم يكن إهمالا من سعد واقترح المدير على سعد بأن يأتي المرات القادمة بواسطة المترو لكي لا يتأخر عن موعد الدوام
بدأ الروتين العادي بالعمل ورقة توقع وورقة تراجع وورقة يذهب بها إلى فلان
أمر طبيعي

-
-
بعد أن توسطت الشمس كبد السماء وبعد الساعة الثانية والنصف خرج منهكا يريد الوصول إلى البيت في أقرب وقت

يتفاجأ سعد بأن نافذة المركبة قد تحطمت فيبدأ مسلسل جديد من الهم والغم
يبحث عن استمارة السيارة فيجدها ويبحث عن أوراقه الخاصة فيجدها

فيتعجب ما السر وراء كسر النافذة


يسقط نظره على الشاحن الذي قد نسيه في الولاعة لكي يقوم بشحن جواله
يدرك بأن جواله وهو ( برج العرب ) قد سرق

يدير محركات السيارة ويتجه إلى بيته بعد طول عناء وصل إلى البيت بعدما خرج نصف مخزون جسمه من الماء والأملاح نتيجة التعرق الذي أصابه

فسيارة الهيونداي قد تعطل جهاز التكييف فيها منذ مدة وإصلاحه يكلف مبلغا من المال
ولكن سعد آثر راحة أبنائه على راحته

بعد دخول البيت وتناول وجبة الغداء المكونة من ربع دجاجة وكمية لا بأس بها من الأرز ( ويوم فيه لبن ويوم مافيه وكل ثلاث ايام برتقاله وحدة )

بعد تناول الغداء وقبل أن يخلد إلى الراحة

يتصفح سعد الصحيفة اليومية
فهو منهمك بالإقتصاد إلى حد كبير
يتنقل من أخبار البورصة إلى أخبار اسعار النفط
إلى أخبار سوق المال والعملات

ثم يطلق تنهيدة يذهب بعدها إلى غرفته لكي يخلد إلى الراحة

هذا هو اليوم العادي بالنسبة لسعد ويستمر عليه حتى يأتي يوم الرابع والعشرين من كل شهر فهو يوم غير عادي بالنسبة له
فينتظر حتى الساعة الثانية عشر مساءا ثم ينطلق بسرعة تفوق سرعة ديسكفري
إلى آلة الصراف لكي يتمتع بما تبقى من راتبه

فالبنك قد خصم القرض الذي اقترضه سعد أيام طموحاته
ثم أيضا يحسم مبلغ الكورلا التي اشتراها لأبنه فهد بعد تخرجه من المرحلة الثانوية

وهكذا يقضي سعد عقده الرابع من حياته إلى أن يفرجها ربك

--- - - -------------------------------------------------------------------

هذه حال من لم يوفق في دراسته في بداية شبابه
وايضا هذه حياةأغلب من هم على الله ثم على القطاع الخاص
وأيضا هذه حال أغلب من أكلها خابور في سوق الأسهم


وايضا هناك فئة تخاف أن يكون حالها مثل حال هؤلاء
فلبغوا سن الثامنة والعشرين ولم يتجرأ أحد منهم أن يقدم على الزواج وبناء أسرة له
لأجل ( مايجدع وجهة عند فلان وعلان يقول عطوني سلف )
ويتبع المثل المشهور :

قبر يظمني ولا أحد يذلني


لا يوجد أحد له ضمير وله مخالطة بالشعب الا ويبصم بالعشرة على صحة هذا الكلام
ولكن ظهر سؤال بعد ظهور هذه الظاهرة

لم نحن في هذا الحال ؟

لم هذه الصواعق المتتالية وسعر البرميل بـ 80 دولار ؟

لم هذه الحال والبلاد ولله الحمد لم تتعرض لحروب طاحنة ؟

فبدأ المجتهدون بالخروج علينا والبحث عن الجواب

فتارة يقال هو بسبب الحروب المجاورة

وتارة بسبب ربطنا بالدولار ( وهذا ربما يقال أنه سبب مقنع ولكن هناك سبب أهم )

وتارة لأن مزارع الخضار أصابتها موجة من الحر والبرد

وتارة لأن هذا الارتفاع ارتفاع دولي وعالمي

و و و و الخ من الأسباب التي قد تلامس الصحة أحيانا

ولكن تجاهل الكل أو جهلوا

بأنهم أمة لديها الحل الأمثل لأي مشكلة قد تواجههم

نعم الحل موجود وبأبسط الطرق وأنجحها

فقد قال رسولنا عليه الصلاة والسلام :
( تركت فيكم أمرين أو شيئين، لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنتي ")

أو كما قال بأبي وأمي عليه الصلاة والسلام

فتعالوا نعرض هذه المشكلة على الكتاب والسنة لكي نخرج بالحل الأمثل

يقول الله سبحانه في محكم التنزيل :

(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )

فلنرجع قليلا إلى الوراء ونعود بالذاكرة قبل عشر سنوات

لنجد أننا كنا في بحبوحة من العيش نحسد عليها ونغبط على مانحن فيه

فالأسعار في متناول الأغلبية وإمتلاك المنزل والسيارة لم يكن أمرا من ضرب الخيال

ولكن أيضا فلننظر من الجهة الأخرى سنرى بأن المساجد كانت تكتض بالمصلين

وللنظر بالبصيرة لا بالبصر

فقد كانت حلق التحفيظ وحلق الذكر تشجع من الكل

وللنظر عندما كانت تغزى دول الإسلام فكانت وسائل الإعلام توقف البث وتجمع التبرعات التي تصل بالملايين أو بمئات الملايين وتجمع المواد الغذائية التي أنعم الله بها علينا

فكانت ترسل لأخواننا في الدين

وكانت المشاهد غاية في الروعة
فلن أنسى تلك الطفلة التي أتى بها والدها إلى مقر البث لكي تخلع خاتمها الذهبي وتسلمه لأخوانها في الدين لكي تهون عليهم وتشكر نعمة ربها التي أنعم عليها

فأخرجت من حليها نصرة لإخوانها

وأيضا دعونا نلقي نظرة عن حالنا في تلك الأوقات مع رمضان وكيف كانت المساجد كأنها خلايا النحل
فهذا معتكف وهذا آتي بالإفطار لأخيه الأجنبي الذي دفعته الحاجة إلى المجيء إلى بلادنا

وهذا قد آتب من بعد صلاة المغرب واكتفى بالقليل من الطعام لكي يصلي صلاة التراويح وغيرها من المشاهد التي كنا نرى فيها الشكر لله على مأنعم الله به علينا


ثم تعالوا ننظر وقتنا الحالي

فنجد الشيخ الكهل يسابق الشباب لكي يصل إلى مدرجات الملاعب من العصر
لكي يحصل على مكانه في هذا العرس الكروي ( وصلاة المغرب والعشاء يفتح الله )

وأيضا لا ننسى أن الستر يكاد ينعدم في وقتنا الحالي
والأسواق أكبر شاهد على هذا وأيضا شاشات التلفاز التي قد تحولت من أماكن لجمع التبرعات إلى . . . . . . . . . . . ( لكم حرية التعبير في هذه النقطة )

ثم تعالوا إلى الهجمة النكراء التي قد وجهت فوهات بنادقها إلى رجال الحسبة
الذين يسهرون ليل نهار

لكي تصان أعراض أخواتنا وأعراض بناتنا

فجلسنا أمام هذه الهجمة كأن الأمر لا يعنينا بل ربما البعض استشاط غضبا
وتتفخت أوداجه لكي ينال من هؤلاء الرجال الذين يقومون بأمر الله
بأمر الرازق
بأمر المدبر
بأمر الكريم
بأمر المعطي
بأمر الغني
بأمر العزيز

بأمره لنا ولهم في قوله تعالى :

( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ... )


بعيدا عن الضوضاء التي وجهت لرجال الحسبة

تعال إلى شبابنا وحالهم
ربما تستغرب وتندهش عندما تشاهد شاب لا يستمع إلى الغناء وغلى مزامير الشيطان

بل صار الغناء في هذا الوقت من الأمور العادية والتي يستغرب البعض حرمتها

وإذا أردت أكثر وكنت تريد المزيد من المعاصي والمجاهرة بالمعصية

تعال وأنظر إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( حفوا الشوارب وأكرموا اللحى )
أو كما قال عليه الصلاة والسلام

أنظر في مجتمعنا المجتمع الإسلامي والشباب المسلم أنظر إلى نسبة من يربي اللحية
في هذا المجتمع لايخلو بيت الا مارحم ربك من هذا الذنب

يندر أن تجد من هو ملتزم بهذا الأمر الواجب من رسول الله عليه الصلاة والسلام
بل ربما البعض يستحي من أن يربي لحيته ويعدها منظرا غير لائق بشخصيته

فلينتظر التوفيق والسداد من الله وهو يستهزئ بأوامره ويرتكب نواهيه


كل هذا بل أكثر


ونريد أن نعيش في رغد من العيش ولذة ونحن نجاهر بالمعاصي والذنوب وننسى إخواننا المسلمين في العراق والشيشان ومن قبل في فلسطين وافغانستان والسودان
والصومال وغيرها من بلاد المسلمين التي بخلنا عليهم حتى بالدعاء

ووصل بنا الحال إلى أننا نسينا النعم التي نحن فيها ومع كل هذا نريد أن تيسر لنا الحياة وتسهل علينا ونحن عاصين لربنا

وقد يصل بنا الأمر إلى كفر نعمة الله علينا عياذا بالله



هذا هو السبب فأدركوا أنفسكم يأولي الألباب

فالله هو الرازق وبيده مفاتيح الرزق وخزائنة لاتفنى جل في علاهـ


وهذه هي النتائج



فخسارتنا في الأسهم

والجشع الذي نعيشه

والهم والغم


لن يزول حتى نعود إلى خالقنا ونتوب إليه فالله سبحانه يقول في كتابه :

(إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم . . )





فأمورنا ستصلح وستعود المياهـ إلى مجاريها بل ربما تكون أفضل من السابق إذا أصلحنا العلاقة مع الله

وشكرنا نعمه علينا

نشكر نعم الله علينا بأفعالنا وأقوالنا



ولاننسى

كما تكونوا يول عليكم


اللهم هل بلغت اللهم فأشهد
اللهم هل بلغت اللهم فأشهد
اللهم هل بلغت اللهم فأشهد



سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم : خط النار

___________________________

الله يجيركم الأسعار فوق
صلحوا علاقتكم مع الله وتزين الأمور بإذن الله تعالى
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

خط النار غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:15 PM.