«أقلع المال» وألغيت الرحلة
الخميس, 29 أبريل 2010
عبدالعزيز السويد
قبل سنوات اقترحت على الخطوط الجوية السعودية «كل تأخيرة فيها خيرة» شعاراً جديداً لها، لاحقاً اقترحت «في التأني السلامة» لتواكب المتغيرات، يظهر انه جرى العمل بمضامين الاقتراحات، تأخير الرحلات دون اعلام المسافرين اصبح العلامة الفارقة، وعندما تذهب الى المطار استرجع خبراتك مع لعبة السلم والثعبان. فرضت التقلبات الجوية الاسبوع الماضي تأخر رحلات هذا طبيعي، لكن من غير الطبيعي عدم إعلام المسافر وكأنه عفش زائد يمكن ركنه في زاوية منسية، لم تعد الكتابة في الصحف تؤثر في المسيرة المظفرة للخطوط، لا نرى أي اهتمام أو تغيير ولا استغراب، حيث تم الاكتفاء بالمديح في مجلة الخطوط. هذا في العام اما الخاص فنحن نتهم غالباً، بعدم التخطيط المبكر للسفر، وفي هذا كثير من الصحة لكن هل هناك ما يدفع الناس للتخطيط المبكر ام ان الواقع خلاف ذلك؟
الأخ سليمان تفاعل ايجابياً مع الهجوم ضد المسافرين غير المخططين، ارتفعت لديه وتيرة ارادة التغيير، وقد أضحكني - جزاه الله خيراً - في رسالته حين سأل نفسه سؤالاً يقول، لماذا لا نتعلم التخطيط؟ تعلم الرجل واتصل في شباط (فبراير) 2009 ليحجز مبكراً له ولأفراد اسرته، حصل على اسعار مخفضة تغري المخططين المبكرين الميامين، ودفع بواسطة الماستر كارد، في آذار (مارس) 2010 وصلته رسالة واتصال من الخطوط «لقد تم تغيير موعد الرحلة»، بما لا يتناسب مع اجازته صيف هذا العام. طلب منه التوجه لمكتب الخطوط، للحصول على التذاكر الجديدة، فقيمة «تصغير فقمه» الحجز المبكر لا تسترد، ذهب «ابو الشباب» المخطط باكراً وبعد مفاوضات وافقوا على اعادة المبلغ عن طريق الماستر كارد، لكن من يومها لم يرد له سوى 12 في المئة لا غير، طالب فأخذت منه الاوراق وارسلت للادارة المالية بجدة مع وعود بالمراسلة على الايميل - لابد انه مشروع الخطوط الالكترونية - ولم يزود بأي مستند او رقم للمطالبة وهذه من عجائب حفظ الحقوق في الخطوط، ومن يومها أصبح المخطط مبكراً معقباً متجولاً.
ولم أعرف بماذا انصح اخونا العزيز، مع تماهي بين الخطوط والضغوط... الجوية، هل اقول - دع الباقي لهم - واستمتع براحة البال، القاعدة في بلادنا تقول «الحق على الخسران». عن اي تخطيط مبكر يا عزيزي تتحدث، هل تصدق كل ما ينشر؟ وعلى قولة القائل «هذا وهي ما بعد خصصت»! افضل خطة في بلادنا هي الخطة التقليدية الاستراتيجية... «تعرف احد»؟ «وداخلِنْ على الله ثم عليك».
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/135773