بداية ظهور الجاهلية الاولى
مسجد شمر ومدرسة عنزه وشارع قحطان وجامع مطير وحديقة حرب وجمعية غامد
وثانوية بني يام وجامعة الهواجر وثانوية تميم للبنات وملعب ...الخ،
المتابع للأحداث في السنوات القليله يرى العجب العجاب من التناقضات التي بدأت تطفو على السطح معلنة ظهور الجاهلية الاولى في القرن الواحد والعشرون ومن هذه الأمور تفشي العنصرية القبليه والمناطقيه والتمييز ضد المرأة والاقليات الدينيه واصاب بعض المشائخ والدعاة داء الشهرة والتسابق في الفتاوي والهرولة نحو النجوميه في الفضائيات ومن يحصد الكثير من الجماهير وكأنهم يمثلون فرقا رياضيه.
والمصيبة التي اصابتنا بالذهول هو كذب بعضهم وتناقضه مع نفسه ومع هذا فهم لايخجلون من الله ولا من الناس في قول الكذب والتناقض الفاضح بين اقوالهم وافعالهم.
هذا الداء وهذا المرض( العنصرية القبلية والمناطقية والمذهبية والتمييز ضد النساء) اصاب الجميع دون تمييز فلم يسلم منه شيخ او داعيه او طالب علم او متعلم او امي رجالا ونساءا!! ويجد المواطن نفسه حائرا بين كيف كنا وكيف اصبحنا ، ولماذا هذه الطفرة الجاهليه ومن يقف ورائها؟
بالأمس القريب يخرج علينا النجيمي عضو المناصحه قائلا انا ولد قبيله!! وعائشه صفر ، يقول هذا وهو الدكتور في الفقه الأسلامي وعضو المناصحه ويقف مع حكم القتل للغامدي لأنه يحلل الأختلاط ثم تخرج علينا الفضائح وهو جالسا مع النساء في الكويت ويستمتع برقص الفتيات وهو يوزع الأبتسامات ويشجع ملوحا بالعلم الكويتي!!!وعندما فرغت جعبته من الحجة والبرهان امام الناشطه عائشه رفع شعار القبيله لعلها تجدي!! ولكنها صارت القاضيه!! هو ومن هو على نهجه يمثلون علينا تمثيليه انتهت فصولها فهم يحرمون الأختلاط بالسعوديه ولكنهم يحللونه خارج الحدود يحرمون الاحتفال بيوم المرأة العالمي هنا لأنها عوره ولكنهم يتسابقون للكويت للمشاركه بيوم المرأة العالمي .. والاحمدي يريد هدم الحرم حتى لايكون هنالك اختلاط والعريفي يكذب علينا علنآ ويقول ستكون الحلقة القادمه من القدس وفي القدس !! ثم يتهمنا بأننا لانفهم واننا افترينا عليه وانه لم يقصد القدس بعينها وانما كان يقصد خداع صوره( من على احد السطح في عمان) شايفنا أطفال عنده .. وطبعا هو لايريدنا ان نحكم على قول لسانه ولكن يريدنا ان نفهم مافي قلبه وهو من علم الله سبحانه وتعالى ومع هذا يتهمنا بالكذب والأفتراء وانه هو الصادق المنزه ، وعذره الذي اعلنه هو انه يريد ان يجمع اكبر قدر ممكن من المشاهدين لحلقته وكانه يسوق لمنتج جديد شانه في ذلك شان مهرج الأعلانات التجاريه . سقاطات متتاليه على من يدعون انهم القدوه وانهم الحريصين على الفضيلة وقول الحق والصدق في القول ونراهم ومنسمعهم يناقضون ذلك ومع هذا فنحن الملومون وهم المظلومين
سبحان الله مالكم كيف تحكمون.
تمنيت على رئيس القضاء الأعلى لو كان اكثر صراحة في تصريحه بانه لايوجد تفضيل منطقة دون اخرى في اختيار القضاة فما نراه على ارض الواقع عكس ما يقوله فضيلته!! وتمنيت لو انه قال (:نعم كان هنالك تمييز في اختيار القضاة ولكن سنتفاداه بالمستقبل والعبرة للكفاءة فقط!!) لكان استبشرنا خيرا بان المستقبل لن يكون مثل الماضي، ولكن سامحه الله فقد يكون خانه التعبير او نقل تصريحه بطريقة مختلفه!!
افيقوا ايه القوم فانتم تتعاملون مع جمهور واعي مثقف ومتعلم ومدرك للأحداث ويفكر بعقله ويراقب عن كثب
وليس جيل ايام زمان .. (كيف اتوضأ ياشيخ؟ او كيف احرم ياشيخ؟ )
قبل سنوات اصابنا سعار القبيله في مزاين الأبل واشتعلت الفتنة بالمدارس وبدأت السيارات تزينها شعارات القبيله وتلاحظون كل شاب كاتب أسم قبيلته على سيارته
وماهي الا اشهر معدودات حتى اشتعلت حرب شاعر المليون والقنوات الطائفية التي تحاول تفريق المسلمين
يجلس الانسان مع نفسه ويسأل من يقف خلف هذا؟؟ هل هي استخبارات اجنبيه يحاولون شرذمتنا واضعافنا ؟؟ام ان هنالك ممن هو من جلدتنا وله مصالح في ذلك!!
اسأل هذا السؤال بعد ان قرأت خبرا عن عزم محافظة الطائف تسمية المساجد والمدارس والميادين باسم القبيله!!! اما حجتهم في ذلك فهو تعزيز الأنتماء الوطني !!
وهو عذر اقبح من فعل!!
وهذا لايختلف عن وضع صورة الحمارين على غلاف الرياضيات الجديد وقد تكون مقصوده من المعارضين لتطوير المناهج وهم كثر في تعليم البنين والبنات الذين لايرون اطول من ارنبة انوفهم!!
لا اعتقد بأن هنالك مسئول سوي وحريص على الوحدة الوطنيه يعجبه ان يرى
مسجد شمر ومدرسة عنزه وشارع قحطان وجامع مطير وحديقة حرب وجمعية غامد وثانوية بني يام
وجامعة الهواجر وثانوية تميم للبنات وملعب ...الخ،
الا ان يكون في عقله لوثه ليعيدنا الى عهد الشتات والفرقه فهل نستمر بالتقسيم ام نصحو من قرارت لايعي مصدريها انعكاساتها على وحدتنا الوطنيه ،فهل يعي قومي خطورة هذا التوجه بتسمية المساجد والمدارس باسم القبائل؟ وهل انتمائنا لوطن اسمه المملكة العربية السعوديه ام قبيلتي ومدينتي بس والباقي ياكل خس!! وياقلب لا تحزن!
مخلف بن دهام الشمري - كاتب وناشط حقوقي